تفكك الفراغ والموت الحراري..علماء يكشفون نهاية مؤلمة للكون
كشف العلماء في المجلات البحثية الكثير من النظريات التي تتحدث عن السيناريوهات المتوقعة لنهاية العالم، والتي أكدت جميعها أن للكون الذي نعيش فيه "نهاية ما وهي مؤكدة"، كما أشارت جميع الدراسات.
سينتهي الكون يوما ما، لكن لا يزال العلماء يتجادلون حول كيفية حدوث ذلك، حيث تشير إحدى النظريات إلى أن العالم سينتهي بـ"الموت الحراري"، وهي حالة يصبح فيها الكون شديد البرودة بحيث يكون من الاستحالة الحياة على كواكبه.
وتتنبأ نماذج افتراضية أخرى بأن الكون سوف يمزق نفسه حرفيًا على المستوى دون الذري في عملية يطلقون عليها اسم "التمزق الكبير"، مدفوعًا بالطاقة المظلمة وتمدد الفضاء.
ومنح علماء نظرية جديدة حول نهاية العالم بعض المصداقية في السنوات الأخيرة بعد أن اكتشف الفيزيائيون جسيم "Higgs Boson" (بوزون هيجز) الأولي في مصادم "الهادرون الكبير" في عام 2012.
ومصادم "الهادرون الكبير"، أو المسارع النووي الكبير أو مصادم الهدرونات الكبير هو أضخم مُعجِّل جسيمات وأعلاها طاقة وسرعة في العالم، حيث يصل قطره نحو 27 كيلومتر، وهو مبني تحت الأرض على عمق نحو 100 متر بين فرنسا وسويسرا بالقرب من جينيف.
يُعرف هذا النموذج الجديد أو النظرية الجديدة للنهاية باسم "اضمحلال الفراغ" الكوني، ويطلق عليه البعض أحيانا اسم "فقاعة الموت الكونية".
وفقًا لهذا السيناريو الافتراضي، هناك عدم استقرار في ما يسمى "حقل هيجز" (Higgs Field)، والذي يمتد عبر الكون بأكمله.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "إكسبريس" تحت عنوان "عالم كونيات يشرح فقاعة العذاب وتفكك الفراغ - سيناريو نهاية مرعبة للعالم"، فإنه إذا حدث خطأ ما في هذا المجال، يتوقع بعض العلماء أن النتائج ستكون كارثية تمامًا على الكون.
وصفت عالمة الكونيات، كاتي ماك، هذا السيناريو الافتراضي في لقاء على "FQXi"، من ضمن ترويجها للكتاب الذي أطلقته تحت عنوان "نهاية كل شيء" (يتحدث في الفيزياء الفلكية)، حيث يغطي الكتاب جميع الطرق المختلفة التي يعتقد العلماء اليوم أن الكون يمكن أن ينتهي بسببها.
قالت الدكتورة ماك: "انحلال الفراغ هو بطريقة ما أكثر الطرق إنسانية من الطرق التي يمكن أن يخرج بها الكون لأنك لن ترى ذلك قادمًا، لذلك لا داعي للخوف منه، فأنت لن تشعر بأنه يحدث ولن تكون هناك عواقب مأساوية، كل شيء سيتم ببساطة".
وتتابع العالمة: "الفكرة وراء انحلال الفراغ هي أن هناك بعض الاحتمالات بأن حقل "هيجز"، هذا النوع من مجال الطاقة الذي ينتشر في كل الفضاء، ليس مستقرا، بسبب ارتباطه بـ Higgs Boson عن طريق مجموعة من قواعد فيزياء الجسيمات".
ويعتقد العلماء أن حقل "هيجز" مع "بوزون هيجز" يتفاعلان مع جسيمات أخرى، مثل الإلكترونات أو الكواركات، لمنحهم كتلة، وإذا كان حقل "هيجز" غير مستقر، فقد تتغير قيمة الحقل في جزء ما من الكون.