مفاجأة..إثيوبيا تستدعي دبلوماسييها وتغلق مقار 30 بعثة خارجية حول العالم
أغلقت إثيوبيا عددًا من مواقعها الدبلوماسية في عدد من البلدان واستدعت عددًا من الدبلوماسيين من البعثات التي لا تزال تعمل، دون إعلان أي اسباب لذلك، وفقا لـ صحيفة “أديس ستاندرد” نقلا عن مصادر في حكومة أديس أبابا.
تأتي تلك الخطوة بعد ثلاثة أيام من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن أن بلاده ستخفض عدد بعثاتها الدبلوماسية في الخارج.
وقالت مصادر لـ “أديس ستاندرد” إنه تم استدعاء 18 من موظفي السفارة الإثيوبية في العاصمة الأمريكية واشنطن كما تم استدعاء خمسة موظفين آخرين من البعثة الدائمة لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة، ما أدى إلى خفض مجموع الموظفين في البعثة إلى ثلاثة.
وأضاف الموقع الإثيوبي أديس ستاندرد أيضًا من خلال مصادر قريبة من الأمر أنه سيتم إغلاق القنصليات الإثيوبية في لوس أنجلوس وفرانكفورت ومينيسوتا، وسيتم استدعاء الموظفين إلى ديارهم.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار فتح قنصلية عامة في مينيسوتا جاء بعد فترة وجيزة من عودة رئيس الوزراء أبي أحمد إلى منصبه في أبريل 2018، وتم افتتاحه في وقت لاحق من ذلك العام، لكن القنصلية الآن ستكون من بين البعثات التي سيتم إغلاقها بعد إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد، عن خطط إدارته لتقليص عدد البعثات الخارجية.
وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية في رسالة بتاريخ 07 يوليو 2021 أرسلت إلى جميع المواقع الدبلوماسية الخارجية لإثيوبيا، على الحاجة إلى إعادة الهيكلة المؤسسية بسبب جائحة كورونا - كوفيد 19 والضغط الاقتصادي الذي أعقب ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، جاء في الرسالة أن الهيكل المؤسسي الجديد سيكون لصالح تحسين أدائها.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة مع أعضاء مجلس نواب الإثيوبي، تناول أبي أحمد التحديات المتعددة التي تواجه البلاد، بما في ذلك الاقتصاد والأمن ولا سيما وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية في الحرب الأهلية التي استمرت ثمانية أشهر في تيجراي، وآخرها.
وأخبر أعضاء البرلمان الإثيوبي عن الخطط الجارية لإغلاق 30 بعثة خارجية على الأقل.
وقالوا أثناء شرحه للخطوة لأعضاء البرلمان، مؤكدين أنه كان لأسباب اقتصادية بحتة: “ستحتاج إثيوبيا إلى إغلاق 30 من سفاراتها على الأقل”.
وعلاوة على ذلك، جاءت تصريحات رئيس الوزراء ابي احمد متزامنة مع انتقادات لأداء البعثات الخارجية للدولة.
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي يواجه تحديات متعددة بما في ذلك تدهور الوضع الأمني في البلاد بسبب الصراعات، والأزمة الاقتصادية بسبب نقص العملة الأجنبية من بين أمور أخرى، الحاجة إلى تغيير في مبادرات السياسة الخارجية للبلاد.
ووفقًا لموقع وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، تمتلك أديس أبابا حاليًا 59 بعثة خارجية.