"الناجي الوحيد" ليس أول من يعيش في 2027 بمفرده.. محمد صبحي فعلها قبله
انتشرت في الفترة الأخيرة فيديوهات على موقع التيك توك لشاب أسباني يدعي أنه يعيش في عام 2027 وقام بتسمية قناته "الناجي الوحيد" أو unicosobreviviente لتعبر عن وضعه.
بدأت القصة بشاب يقول أنه استيقظ في إحدى مستشفيات أسبانيا وهو يعاني من فقدان الذاكرة، بدأ الشاب في التجول في أرجاء المستشفى ليكتشف أنه الشخص الوحيد المقيم في تلك المستشفى، خرج الشاب للطرقات ليستعين بأشخاص ويفهم منهم ما حدث ولكنه اكتشف أنه الشخص الوحيد في المدينة.
نشر الشاب الفيديوهات على حسابه بالتيك توك "unicosobreviviente" أو "الناجي الوحيد" وكما هو متوقع تفاعل الجمهور معه بشكل كبير من جميع أنحاء العالم وبدأوا بمطالبته بتحديات ليثبت لهم أنه يعيش في 2027 بمفرده.
تشبه هذه القصة موضوعات أفلام الرعب والخيال العلمي التي تهتم بها هوليوود، ولكن تواجد شخص بمفرده وفناء البشر فكرة داعبت خيال الكتاب العرب والمصريين مثلهم مثل مؤلفي السينما الأمريكية وهو الأمر الذي قدمه السيناريست هاني الحلواني في فيلم "آدم بدون غطاء" عام 1990 من بطولة محمد صبحي ونيللي وسبق به صبحي وفريق العمل صناع السينما الأمريكية.
يتناول الفيلم فكرة فناء البشر وتواجد رجل وامرأة بمفردهما في المدينة وما يعانيان منه فالوحدة حتى وإن امتلكت كل شيء أمر لا طاقة للإنسان بتحمله فنيللي على الرغم من امتلاكها لكل شيء إلا أنها عانت من الضيق والملل وحاولت تكوين أسرة حتى وإن كانت من بضعة حيوانات، كذلك يناقش الفيلم عدد من القضايا الهامة مثل قيمة العمل حتى وإن امتلكت المال الوفير فمحمد صبحي أصر على القيام بعمله بشكل يومي.
قد تبدو فكرة تواجد شخص بمفرده في العالم فكرة عبثية ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع وقد أشار البعض أن قصة الشاب الأسباني ما هي إلا دعاية لعمل فني جديد ولكنها ستظل فكرة تداعب خيال صناع الأعمال داخل وخارج الوطن العربي.