الإفتاء توضح.. حكم تبلد أحاسيس الزوج نحو زوجته وأولاده وعدم الإنفاق عليهم
ورد سؤال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، تقول فيه السائلة: «ما حكم تبلد أحاسيس الزوج نحو زوجته وأولاده وعدم الإنفاق عليهم؟».
وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم 4438: «إن تبلد أحاسيس الزوج نحو الزوجة وعدم الإنفاق على أولاده لايقره الدين الإسلامي، وحينئذ يجوز لها شرعًا أن تطلب طلاقها منه وديًّا، فإذا امتنع كان لها طلب التطليق منه أمام القاضي، وعليها أن تثبت الضرر الواقع بكافة طرق الإثبات الشرعية والقانونية، ولكن إذا استطعتِ أن تسقطيه من اعتبارك وتنتبهي إلى بيتك وأولادك وأن تأخذي قيادة الأسرة بين يديكِ حفاظًا على الأولاد؛ فهذا أفضل وأكثر ثوابًا عند الله تعالى، ولا حرج عليك شرعًا في ذلك».
واستكمل الإجابة «ولكن الأفضل الحفاظ على بنيان المنزل والصبر على المتاعب والآم، فربما كان هذا الوضع أفضل وأهون من الوضع الذي تواجهينه بعد الانفصال، وبخاصةً بعد هذه العشرة الطويلة، وقد رغبنا القرآن الكريم في الصبر على المكاره؛ فقال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 216]، وقال في مسألة الكره بين الزوج وزوجته: ﴿فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19]، كما أغرانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصبر على المكاره؛ فقال: «وَاعْلَمْ أنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا».