استغل وفاته ثم أنكر..إثبات زواج رجل أعمال شهير من ابنة صديقه بعد ولادة طفلتهما بـ3 سنوات
أودعت محكمة استئناف عالى الأسرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات حكمها بإثبات زواج سيدة شابة لرجل أعمال شهير تزوجت منه عرفيا بعد وفاة والدها، وقالت الحيثيات إنه استقر في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها من خلال جلسات الدعوى والأوراق المقدمة بصحة عقد الزواج العرفى المقدم من المستأنف ضد المستأنف عليه رجل الأعمال، إضافة إلى أن الاستئناف استوفى أوضاعه القانونية المقررة ومن ثم يكون مقبولا شكلا.
وذكرت الحيثيات أن المستأنفة أقامت استئنافها للسبب الذي أوردته لإثبات نسب طفلتها من زوجها العرفى، فلما كان من المقرر أن الزواج في الشريعة الإسلامية هو عقد يفيد حل استمتاع كل من المتعاقدين على الوجه المشروع وتحدد الشريعة الإسلامية والقانون ما لكل منهما من حقوق وما عليه من واجبات وكما أن للزواج شروطا وأحكاما يتعين تحقيقها للتأكد من صحة إبرامه، إلا أن الشكل ليس شرطا من شروط الزواج ولا ركنا من أركانه فهو ينعقد شرعا بين طرفيه بنفسيهما أو بكليهما أو وليهما بإيجاب من أحدهما وقبول من الآخر حتى يستوفى هذا العقد وشرائطه الشرعية المعتمدة فقهيا ويترتب جميع آثاره ونتائجه دون أن يتوقف على توثيق العقد رسميا أو كتابته بورقة عرفيه إذ أن التوثيق وما جعل إلا إظهار لشرف العقد وتقديسا له من الجحود والنكران منعا للفساد وحماية للحقوق واحتراما للروابط الأسرية.
وذكرت الحيثيات أنه من المقرر في فقه الأحناف لكى يكون الزواج صحيحا له وجود يحترمه الشارع ويترتب عليه آثاره أن تكون المراة محلا لعقد الزواج عليها بالنسبة لمن يريد زواجها وأن يحضر زواجها شاهدان، وهذا ما حدث في تلك الزيجة.
وتابعت الحيثيات أن الثابت للمحكمة من أوراق الدعوى ومستنداتها قيام علاقة الزوجية ما بين المستأنفة والمستأنف ضده بموجب العقد المقدم من المستأنف والمستوفى لكافة شروطه وأركانه الشرعية من إيجاد وقبول وحل ومهر وشهود ووفقا الراجح من المذهب الحنفي وهو ما أزره شاهدى الإثبات من إقامة طرفى الدعوى بمسكن الزوجية لمدة تناهز العام والنصف وأن لديهما ابنة يتراوح عمرها 3 سنوات ومن ثم وجب إثبات زواجها وفقا للعقد المشار إليه المؤرخ في 9 ديسمبر 2014 ولما كانت محكمة أول درجة لم يلتزم هذا النظر، الأمر الذي يتعين معه إلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددا بإثبات زواج المستأنفة من المستأنف ضده وهو ما تقضى به المحكمة.
كانت محكمة استئناف عالي الأسرة، المنعقدة بالتجمع الخامس قضت بثبوت زواج سيدة شابة شرعا من زوجها رجل الأعمال الشهير، كما قضت المحكمة بثبوت نسب مولودتها الصغيرة له.
كانت المدعية استأنفت على حكم محكمة أول درجة الصادر بعدم قبول دعواها، وقالت أمام المحكمة بأنها تزوجت من رجل الأعمال الشهير في عام 2014، بعد أن استغل وفاة والدها واقترب منها لكونه أعز أصدقاء والدها، وأنها وافقت على الزواج منه لاعتباره سندها الوحيد بعد الوفاة.