غرق وهو بيصيف.. حكاية شاب توفى في رحلة للسخنة وعزاه تحول إلى فرح| شاهد
العديد من الناس يدعو ليل نهارا أن يحسن الله ختامهم، وأن تكون سيرتهم حسنة بين الناس بعد وفاتهم، وهناك الكثير من الأمور التي تحدث بعد الوفاة وأثناء الدفن والعزاء، يفسرها البعض بأنها سيرة المتوفي الطيبة وحسن خاتمته، وهذا ما حدث مع محمد راضي، شاب بقيرة الحوامدية بمحافظة الجيزة، توفي غرقًا منذ أيام أثناء الاستمتاع بمياه البحر هو وأصدقائه بالعين السخنة.
«راضي» يبلغ من العمر 24 عامًا، سافر إلى العين السخنة للتصييف منذ أيام رفقة 2 من أصدقائه، وأثناء الاستمتاع بمياه البحر، خانته نفسه واختل توازنه في حفرة لم يلتفت إليها الشاب الصغير، وبعد محاولات إنقاذه، تم إخراجه متوفيًا
شهاب صلاح، صديقه منذ الطفولة، أنه وأصدقاء المتوفي - الذين وصفوه بـ «الشهيد» - سعداء لوفاة صديقهم «شهيدًا»، فكانت سيرته طيبة بين الناس، ويحبه الجميع، وفي يوم العزاء، ورغم ارتفاع درجة الحرارة وقتها في الموجة الحارة الماضية والتي تخطت 40 درجة، كان الجو وقتها رطبا: «كلنا فرحانين أنه شهيد، صاحبنا ضمن نهايته عند ربنا، يوم العزاء ده كان حر نار، وفجأة لقينا هوا بطريقة غريبة يشرح القلب، وبعد العزاء اتجمعنا مع بعض وافتكرنا مواقف جميلة كانت بينا، يومه كان جميل».
يوم عزاء.. أشبه بالفرح
وصف «شهاب» يوم عزاء «راضي» بأنه أشبه بالفرح عنه عزاءً: «نفسنا نكون خاتمتنا زي صاحبنا محمد عشان نتجمع معاه تاني، محمد كان قلبه أبيض وبيفكرنا بالناس الجميلة بتوع زمان، مكنش بيزعل حد ولا بيعمل مشاكل».
قبل وفاة محمد راضي، وفي شهر أبريل الماضي، نشر عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» دعاءً، طلب فيه من الله في يوم عيد ميلاده أن يكتب له الصالح في حياته: «اليوم أتممت عامي الـ24.. يارب اكتب لي الصالح والخير في حياتي اللي جايه»، فكان الصالح والخير له هي أن تخرج روحه إلى خالقها، تاركًا خلفه سيرة حسنة.