الإفتاء تحسم الجدل.. ما حكم الصلاة بالحذاء؟
أحيانا ما تلجأ الفتيات خاصة خارج المنزل إلى الصلاة بالحذاء، وذلك تيسيرا على نفسها، وإذا لم تجد مكانا مغلقا للصلاة، ولكن تحتار الفتيات في مدى جواز الصلاة مع ارتداء الحذاء.
فأرسل سائل إلى دار الإفتاء المصرية لمعرفة الحكم الشرعي في الصلاة بالحذاء، وردت دار الإفتاء على سؤال عبر صفحتها الرسمية، يتحدث عن: «هل من باب اللياقة والذوق والأدب أن يقف الإنسان في حضرة الإله سبحانه وتعالى لابسًا حذاءه وقت الصلاة».
وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم 5276، كالتالي: «الصلاة في النعال يدور حكمها بين الندب والإباحة، فلا يجوز اعتقاد وجوبها ولا اعتقاد حرمتها؛ لأن كليهما لم يشرع فيهما، فمن صلى فيها على وجه الندب، ومن تركها في الصلاة على وجه الإباحة، لم يتعد حدود الله فيها».
وأداء العامة في هذا الزمان الصلاة في المساجد بالنعال أو بدونها أمر يحتاج إلى النظر فيما إذا كان في وسعهم أن يتحروا طهارة الأحذية ويتحققوا من خلوها من النجاسات والأقذار مع كثرتها في الطرق كما كان يتحرى الصحابة والسلف الصالح، وهل يمكن أن يبقى للمساجد حرمتها وللفرش التي بها نظافتها إذا اقتحموها للصلاة بأحذيتهم كما يغشى أهل الكتاب الآن كنائسهم بالأحذية؟
والجواب عن ذلك: بالسلب، فإذا سلكنا بالعامة في هذا الباب مسلك ابن عمر وأبي موسى الأشعري من ترك الصلاة بالنعال وناهيك بهما تحريًا واقتداءً وسعنا ذلك، وكان فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أحواله.