رسالة أمريكية شديدة اللهجة إلى إثيوبيا.. توقفوا فورًا
طالبت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الحكومة الإثيوبية بالتوقف فورًا عن إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الخميس، أن الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا "فظيعة" وذلك تزامنا مع اشتعال الصراع في إقليم تيجراي المستمر منذ 9 أشهر.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قال جوتيريش، إن انتشار القتال "بث الرعب في قلوب الناس".
وأكد جوتيريش أنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مضيفا: "كان هناك التزام بتحسن الأمور، لكن علينا أن نرى ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة على وقف فوري لإطلاق النار، والتوجه لحوار سياسي، والوصول غير المقيد للمساعدات، وعودة الخدمات الإنسانية والضرورية.
وقال جوتيريش إنه يجري "اتصالات مكثفة" للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وإنه ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، يتفقان فيما يجب القيام به.
ولقي آلاف الأشخاص مصرعهم منذ نوفمبر، ويواجه مئات الآلاف داخل تيجراي ظروف مجاعة، كما نزح مئات الآلاف في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين في الأسابيع الأخيرة مع تحرك قوات تيغراي التي تجدد نشاطها.
ولم تؤد الالتزامات السابقة إلى وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد الذي تسعى إليه الأمم المتحدة إلى إقليم تيجراي الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 6 ملايين نسمة.
وقال آخر تحديث إنساني للأمم المتحدة بشأن تيجراي، صدر اليوم الخميس، إن 100 شاحنة محملة بالإمدادات - 90 منها محملة بالطعام - يجب أن تدخل تيجراي كل يوم للمساعدة في تلبية احتياجات أكثر من 5 ملايين شخص، وذكر التحديث أن 316 شاحنة فقط دخلت الإقليم بين 12 يوليو والأحد الماضي.
ووصفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الوقف شبه الكامل من جانب الحكومة الإثيوبية لوصول المساعدات إلى تيجراي بأنه "حصار".