كانت بتدافع عن طفل.. فتاة تفقد عينها اليمنى بسبب خرطوش في خناقة
نظرت إلى المرآة فوجدت نفسها فاقدة عينها اليمنى، فبدأت في الصراخ، حتى استمع له الجيران في محاولة لإنقاذها والتخفيف عنها، من ما تشعر به خوف ورهبة من منظر عينها، التي أصابتها بالرعب والخوف والتفكير في المستقبل، بعد فقدانها مصدر زرقها الوحيد الذي تتكسب منه.
مأساة تعيش فيها الطفلة «فاطمة»، 18 عامًا، بعد الاعتداء عليها بالضرب من أحد جيرانها في المنطقة التي تعيش فيها بالاسماعيلية، بسبب دفاعها عن طفل صغير من الاعتداء عليه؛ لتواجه الطفلة المكلومة مصيرها المحتوم.
في رحلة ذهابها المعتادة إلى العمل بأحدى مصانع الإسماعيلية، استمعت إلى مشاجرة خارج منزلها ما أثار داخلها الرغبة في معرفة أسباب الشجار المفاجىء بشارعها الذي تقطن فيه، ليروي خالد شعبان، أحد شهود العيان على الواقعة، ما حدث مع الطفلة التي فقدت عينيها اليمنى: «البنت سمعت زعيق بين رجل من جيران المنطقة وبلطجيا وكان وسط المشاجرة طفل صغير ابن الجار»
«فاطمة» تفقد عينها اليمنى بعد محاولات الدفاع عن طفل
خرجت «فاطمة» لإبعاد الطفل الصغير عن المشاجرة بعد محاولات البلطجية في الشارع الاعتداء عليه بالضرب: «أول ما شافت الطفل كانوا عايزين يضربوه انتقاما من أبوه ولما حاولت البنت تحوش عن الطفل وحضنته اضربت بفرد الخرطوش في وشها».
انتقلت «فاطمة» بعد ذلك إلى مستشفى الجامعة في الإسماعيليه فلم تشعر حينها بعينيها اليمنى: «نقلنا البنت المستشفى بعد ما عيناها اليمين كانت اتصفت ومستشفى الجامعة طلعت الخرز اللي في وشها».
3 عمليات في العين خضعت لهم بعد تحويلها إلى مستشفى صيدناوى بالزقازيق، لتفقد الفتاة القدرة على الرؤية بـ عين اليمين: «3 عمليات ومفيش أمل انها تشوف».
تهديدات عدة يستقبلها أهل الفتاة الذين يدخلون في حالة لا تسمح لهم بالكلام بعد حادث ابنتهما، وقبض على مرتكبي الواقعة الذين تسببوا في فقدانها العين اليمنى: «أبو البنت راجل على المعاش وكانت بتساعده في مصاريف البنت ودلوقتى هي ملهاش أي مصدر دخل».