احذر.. 5 ذنوب تعجل لصاحبها العقوبة في الدنيا
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن بعض الذنوب التي لا حّد فيها وتُعجل لصاحبها العقوبة في الدنيا، فهي بمثابة ديون لا فرار منها وسيذوق صاحبها فعلته هذه ولو كان ابن نبي، موضحًا أن هذه الذنوب هي «كسر الخاطر، كسر القلوب، عقوق الوالدين، التسميع والتشهير، فضح أعراض الناس».
الجزاء من جنس العمل وعلى المواطنين عدم التسميع والتشهير
وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «dmc»، أن الجزاء من جنس العمل، وعلى المواطنين عدم التسميع والتشهير وفضح أعراض الناس «لو فيه فلان عمل حاجة مشينة، ولقيت الأمر مُشين، استره عشان ربنا يسترك»، موضحًا في الوقت ذاته أنه لا يوجد إنسان أذنب ولا يستطيع أن يصلح الخطأ، كما أن أي معصية لها توبة حتى الكفر لطالما صدقت فيها التوبة، وهناك فرق بين إصلاح النفس وإصلاح الفعل، فالفعل لا يصلح.
وأضاف: «الفعل لا يصلح فإذا قتلت لا يمكن أن تصلح فعلتك، إنما الفاعل النادم له توبة عند الله، وهناك أنواع للتوبة وشروط لقبولها»، مؤكدًا أن التوبة جاءت في أربعة محاور بالقرآن الكريم، فجاءت مرة منفردة وجاءت أخرى مركبة، كما أن التركيب اللفظي فيها يكون متعديًا بـ «إلى، ومن، وعلى»، مثالًا « تاب من، تاب على، تاب إلى»، فـ«تاب على» تعني أنه رفع التكليف.
واستشهد الدكتور خالد الجندي بقول الله تعالى: «لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»، وأيضًا «وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
وتابع: «كلمة (يتوبوا) جاءت مجردة بمعنى ندموا على فعلتهم بتقصيرهم في مغادرتهم النبي، إذا جاءت يتوب بدون أي إضافات مثل من أو على أو عن، إلى فتفيد الندم».