صدمة لمواليد هذا العام.. دراسة تتوقع معاصرة هؤلاء لكوارث غير مسبوقة

حذرت دراسة حديثة، من أن مواليد السنة الجارية سيعيشون كوارث غير مسبوقة، بحيث يعاصرون في المتوسط ​​سبعة أضعاف عدد موجات الحر، وضعف حرائق الغابات، وحوالي ثلاثة أضعاف عدد موجات الجفاف مثل أجدادهم.

وحددت الدراسة، المنشورة في مجلة «ساينس»، كيفية تأثر الناس في مختلف الفئات العمرية حول العالم بالكوارث، التي يسببها تغير المناخ طوال حياتهم.

هذا، ووجد الباحثون، أن الشباب والأطفال سيكونون أسوأ حالًا بشكل غير متناسب، خاصةً في البلدان النامية.

وحسب ما نقلته «ديلي ميل»، قد يعاني 172 مليون طفل من موجات الحر أكثر بخمسين مرة، وزيادة بمقدار ستة أضعاف في الأحداث المتطرفة في حياتهم داخل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

فيما قد يعاني 53 مليون طفل في نفس الفئة العمرية في أوروبا وآسيا الوسطى.

وزعمت الدراسة، أن الأطفال حديثي الولادة سيعيشون في المتوسط ​​2.6 مرة أكثر من حالات الجفاف، و2.8 أضعاف فيضانات الأنهار، وما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد المحاصيل الفاشلة، وضعف عدد حرائق الغابات مثل الأشخاص، الذين ولدوا قبل 60 عامًا.

وفي هذا الصدد، صرح المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم المناخ ويم تيري: «سيعيش الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا اليوم حياة غير مسبوقة، حتى في ظل أفضل سيناريوهات التخفيف من ظاهرة تغير المناخ».

وتابع: «نتائجنا تسلط الضوء على تهديد خطير لسلامة الأجيال الشابة، وتدعو إلى تخفيضات جذرية للانبعاثات لحماية مستقبلهم».

من جهته، قال المؤلف المشارك في الدراسة جويري روجيل: «من خلال هذه الدراسة نكشف عن الظلم الأساسي لتغير المناخ عبر الأجيال، بالإضافة إلى مسؤوليات البالغين والشيوخ تجاه هذا الأمر».

وأضاف: «يمكن الآن أن تُعزى عواقب معاناة الأطفال من متواليات غير مسبوقة من التغيرات المناخية المتطرفة على مدار حياتهم إلى تقاعس البالغين اليوم».

وحدد الخبراء مدى تعرض الحياة للجفاف وموجات الحر وفشل المحاصيل، وفيضانات الأنهار والأعاصير المدارية وحرائق الغابات. وحسبوها للأجيال التي ولدت بين عامي 1960 و2020 في كل بلدان العالم.

وأظهرت النتائج، أنه في حال ارتفاع درجة حرارة الأرض 3 درجات مئوية، فإن الطفل البالغ من العمر ست سنوات في عام 2020 سيواجه ضعف عدد حرائق الغابات والأعاصير المدارية، وثلاثة أضعاف فيضانات الأنهار، وفشل المحاصيل أربعة أضعاف، وخمسة مرات أكثر من الجفاف، وموجات الحر 36 مرة.

وفي ظل سيناريو الاحترار 3.5 درجة مئوية، فإن الأطفال المولودين في عام 2020 سيعانون من موجات الحر 44 مرة.

وقال الباحثون، إنه حتى عند ارتفاع درجة الحرارة لـ 1.5 درجة مئوية وما فوقها، فإن التعرض مدى الحياة لموجات الحر، وفشل المحاصيل، والجفاف، والفيضانات للأشخاص الذين ولدوا بعد سنة 1980، يتجاوز الظروف المناخية ما قبل الصناعية، مما يدل على أن بعض التغييرات محصورة بالفعل.