وسط مناشدات لعودة "المجلة" للحياة الأدبية..نادي أدب طنطا يحتفل بـ "الرافعي"
كتب- هيثم أنور
طالب العديد من المثقفين والأدباء بمحافظة الغربية بإعادة اصدار مجلة الرافعي،والعودة بها الى سابق عهدها،احياء لذكرى الأديب مصطفى صادق الرافعي، أحد أهم رواد الأصالة في الأدب المصري، فيما طرح آخرون تساؤلا:"لماذا التعتيم، ولماذا التجاهل لتراث الرافعي"؟.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي أقيمت داخل نادي أدب قصر ثقافة طنطا تحت عنوان "الرافعي بين الأصالة والتجديد"، حيث أكد الشاعر مصطفى منصور حرص نادي الأدب على تقديم نموذج الرافعي للشباب كأحد رموز القوى الناعمة لمصر، وأشار الى وجود ترتيبات سابقة لإقامة مؤتمر كبير يحمل اسم الرافعي، الا أن النادي الأدبيفضل تأجيله، حتى استقرار الوضع الصحي في البلاد، بعد ظهور فيروس كورونا.
استعرض الأديب والروائي محمد نوح أهم المحطات الأدبية في حياة مصطفى صادق الرافعي، كما عدد أهم اصداراته الأدبية، ومن بينها،"أوراق الورد"،"حديث القمر"،"رسائل الأحزان"،"وحي القلم"،مشيرا الى تميز الرافعي بالجدية الشديدة، وأنه أعطى حياته للأدب، الى أن توفي وهو في سن ال57.
قال الناقد عبد الرؤوف النويهي أن الرافعي كان رائدا من رواد النهضة، وعلما من أعلامها الكبار، استطاع من خلال التراث العربي طرح التجديد، رغم وجوده وسط عمالقة الأدب والفن في مصر، ومن أشهرهم، العقاد، وطه حسين، ومحمد حسين هيكل، وأحمد شوقي، وغيرهم، واستطرد قائلا:"الرافعي استطاع بأن يخرج علينا بلغة مشرقة، كتب بها معظم مؤلفاته".
أبدى المفكر الاسلامي، وأستاذ الفلسفة الاسلامية د. آمان قحيف حزنه جراء تقصير مثقفين وأدباء الغربية تجاه الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، قائلا:"بمجرد دخولك الى أسوان، تجد عبق العقاد في كل مكان، واذا هبطت أرض سوهاج، فانك تتنسم طه حسين، وفي طهطا تجد ذكرى رفاعة الطهطاوي تملأ الجنبات، الا في محافظة الغربية والتي تمتلك أديبا كبيرا، وهو مصطفى صادق الرافعي !!".