خد كل حاجة وسيب ابني يعيش.. آخر كلمات سيدة أكتوبر قبل طعنها وقتل طفلها
«خد كل حاجة بس سيب ابني يعيش، مش محتاجة حاجة من الدنيا إلا ابني»، تلك الكلمات كانت ملخص أقوال سيدة حامل أكتوبر، أمام جهات التحقيق، بعد أن نجت من الموت بأعجوبة، إثر تلقيها 9 طعنات بالغة أدت لدخولها في غيبوبة تامة وموت الجنين في أحشائها.
الطعنات التي سددها القاتل الذي تسلل شقة المجني عليها في أكتوبر، أصابت الجنين في ظهره، ما ساهم في موته فورا، وإصابة والدته بإصابات بالغة نُقلت على إثرها إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي لتلقي العلاج.
وقالت سيدة أكتوبر في تحقيقات النيابة، إنها كانت تجلس داخل شقتها داخل «كمباوند الفردوس» في أكتوبر، بمفردها فجرًا، بعد أن انتهت من مكالمة هاتفية عبر الإنترنت مع زوجها، الذي يؤدي العمرة، وعندما شعرت بحركة مريبة خرجت من غرفة نومها إلى الصالة، ففوجئت بشاب يقف أمامها، وكان ممسكًا بالسكين فصرخت من هول المفاجأة، لكنه عاجلها بالطعنات في بطنها؛ فظلت تستعطفه ليتركها ونجلها ويأخذ كل ما لديها من أموال، لكنه كان مصرًا على قتلها.
وأضافت «جهاد»، سيدة أكتوبر، في تحقيقات النيابة: «كنت هبوس على رجل المتهم عشان يسيب ابني يعيش وقولت له حرام عليك أنا وأبوه بنستناه من 6 سنين بس هو كان مش بيسمع وبيضربني بالسكين عشان يقتلني أنا وابني ونجح فعلًا في قتل ابني قبل ما يخرج للدنيا بأيام».
كاميرات المراقبة ساهمت في كشف هوية المتهم، وسرعة القبض عليه من قبل أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث، وأُلقي القبض عليه، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة، وأنه دخل الشقة من أجل السرقة فقط، وعندما وجد المجني عليها في حالة هياج وصرخات اعتدى عليها بالطعنات خشية الفضيحة.
ونسبت النيابة العامة للمتهم تهمة قتل الجنين والشروع في قتل والدته، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.