سابته في البيت لوحده.. زوج يشعل النيران في نفسه من أجل فراق زوجته
«ومن الحب ماقتل».. مقولة شهيرة سطرت فكرة الموت في أذهان الحبيب والعاشق الولهان، وصارت وسيلة لإزهاق النفس يمارسها أصحاب القلوب الضعيفة، الذين لا يتحملون العيش بمفردهم، بمجرد أن ينقطع الود والوصال بين الأحبة، ففي منطقة البدرشين، أقبل رجل على حرق نفسه، حزنا على فراق زوجته، التي لم تفارق الحياة ولكنها فارقت المنزل فقط.
خلافات زوجية مستمرة، دفعت سيدة أربعينية لمغادرة منزل الزوجية في البدرشين وذهبت إلى منزل أسرتها، وبعد أيام قليلة من محاولات الصلح البائسة من قبل الزوج، توجه الأخير إلى منزل أسرة زوجته في البدرشين أيضًا محاولًا إيجاد حلول نهائية لخلافاته مع زوجته وإعادتها إلى منزل الزوجية مرة أخرى، لكنها أصرت على موقفها وطلبت منه أن يطلقها، إلا أنه لم يتحمل فراقها فأحضر وقود الكيروسين وأشعل النيران في نفسه حزنًا على فراق زوجته.
وأكدت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الزوج حاول الانتحار حرقًا لكن جيران أسرة زوجته أسرعوا في إلقاء البطاطين عليه، ما ساهم في انقاذه من موت محقق ونُقل إلى مستشفى أم المصريين، وجرى احتجازه داخل قسم الحروق، وبتوقيع الكشف الطبي عليه أثبت التقرير الطبي وجود نسبة حروق 65 في المائة، ولا يمكن استجوابه بسبب سوء حالته الصحية.
وأفادت تحريات المباحث التي أشرف عليها العميد علاء فتحى مدير المباحث الجنائية أن زوجة الشاب قالت في محضر الشرطة بأنها فوجئت وقت وجودها في منزل أسرتها بحضور زوجها، وحاول ترضيتها بسبب خلافات زوجية بينهما من أجل العودة إلى منزل الزوجية لرعاية أولادها، لكنها رفضت استكمال الحياة الزوجية معه وعندما أخبرته بذلك أسرع في إلقاء الكيروسين على نفسه.
وبينت تحريات المباحث التي أشرف عليها العميد أحمد خلف رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة أن زوجة الشاب تعمل مدرسة، وعمرها 35 سنة، وأنها أصرت على الطلاق زاعمة أنها تعاني من سوء معاملة زوجها، الذي يعمل نجار مسلح وعمره 36 سنة، وأنها تحملت معه سوء معاملته حتى يئست وقررت إنهاء تلك العلاقة الزوجية، وبحسب تحريات المقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين أن الحادث ليس فيه أي شبهة جنائية، وأن الشاب هو الذي أحرق نفسه واستدعت النيابة الزوجة لسماع أقوالها و3 من شهود العيان على الحادث.