ابني لسه ملوش نسب.. نوسة وطفلها اترموا في خرابة بسبب ورقة جواز عرفي
عامين فقط، قلبوا حياة السيدة الثلاثينية «هـ. ب»، الشهيرة بـ«نوسة»، بعدما وافقت على الزواج من رجل يحمل إحدى الجنسيات العربية، تعرفت عليه داخل أحد الفنادق التي تعمل بها في محافظة الغردقة، بورقة زواج عرفي.
اعتقدت «نوسة» أن «طاقة القدر» فُتحت لها، بالزواج من شخص ثري وعدها بحمايتها وتحسين مستواها الاجتماعي، قبل أن ينقلب بهما الحال وتبلغه الفتاة بحملها.
ربما اعتقدت «نوسة» أن الخبر السار سيقوي الزيجة، ويقربها من الزوج، الذي ترك المنزل فور معرفته بالأمر، متجهًا لزوجته الأولى ببلده، حاملًا معه نسخة الزواج العُرفي، قبل اندلاع الموجة الأولى من فيروس كورونا، العام الماضي، ووقف رحلات الطيران، وفقًا لما ذكرته السيدة.
حملت السيدة وأنجبت الطفل «عبدالرحمن»، الذي يبلغ من العمر عامين حاليا، وما زالت «نوسة» في انتظار الزوج الذي لم يعد، وإنما جاءتها زوجته الأولى، لتبلغها بعدم الاعتراف بالطفل والزواج العرفي: «انتي مجرد نزوة في حياة جوزي ورجعلي وهنعيش سوا هنا».
صفعة تلقتها «نوسة» بعدما أجبرها على ترك عش الزوجية للمحامي الخاص به؛ لتجد الشارع مأواها، خاصة بعدما رفضت أسرتها زواجها العرفي وإنجابها دون الحفاظ على حقها: «أهلي اتخلوا عني، ولقيت نفسي اترميت في خرابة أنا وابني مش لاقين ناكل».
بدموع وانهيار من الفتاة تستكمل حديثها: «بسيب ابني في الشارع عشان اشتغل، مش لاقية ليه تمن علبة لبن، وكل الناس بهدلتني، ومحدش عاوز يساعد بدون مقابل».
أغلقت الأبواب في وجه السيدة وطفلها، فلم تجد أمامها سوى طريق القضايا، بعدما تولى المحامي أحمد سعد قضيتها، محاولًا إثبات الزواج والنسب بحكم المحكمة.
أشهر طويلة على بلاط المحاكم، حاول المحامي من خلالها الحصول على حكم بالزواج بالفعل، في القضية التي حملت رقم 1226 لسنة 2020 على المدعي عليه «ح. ع»، قبل أن يستأنف أهل الأخير على الحكم، مدعين أنه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية: «أهله ومراته عملوا استئناف على الحكم، نسب الطفل بشكل رسمي له من قبل، ولسة الإجراءات سارية إلى ميعاد الحكم على الاستئناف».
وأشار المحامي إلى أنه ينتظر حكم النسب النهائي في الجلسة المؤجلة ليوم 16 من شهر أكتوبر الحالي: «لسة الضحية وابنها مرمين في الشارع، وبنسعى للنسب، عشان الولد يبقاله شهادة، ويعيشوا حياة كريمة».