بعد علاقة غير شرعية.. إعدام زوجة وعشيقها قتلا الزوج بطريقة صادمة

يبذل قصار جهده لتوفير سبل الراحة لزوجته التي تزوجها منذ قرابة الثلاثة أعوام ونصف، ونتج عن هذا الزواج طفلة تبلغ من العمر عامين، انتقل بهما من أحد المحافظات الإقليمية «الفيوم» ليحسّن من دخله حتى تكون راضية عن حياتهما التي وعدها بها، لكن الزوجة لم ترض بما يقدمه لها زوجها، انساقت وراء جارها الشاب الذي يصغرها سنا ويقطن معها في نفس «العمارة»، إلى أن تحولت علاقتهما لقصة حب، أقنعها أنَّه يجب أن يككلا قصتهما بالزواج لكن بشرط التخلص من المجني عليه الذي يقف عقبة في طريقهما.

كان المتهم «علي.س» (19 عامًا، سائق توك توك)، يصعد يوميًا بعد نزول المجني عليه «عبدالله.ال.ع» إلى عمله، ويطرق باب شقة المتهمة «عزة.م» (25 عامًا، ربة منزل)، في بداية الأمر استنكرت فعلته وأبلغت زوجها أن شخصًا ما يطرق الباب وعندما ترد من خلفه لا يجيب أحد، لم يكترث الزوج كثيرًا للأمر وأبلغها أنَّه سيغلق الباب من الخارج حتى يظن الجميع أنَّه الشقة خالية، لكن كان المتهم بالمرصاد للمتهمة التي أعجبته، وينتظر نزولها في أي وقت حتى يغازلها، حتى خضعت له.

كانت تبيت يوميًا تنظر لزوجها المنهك من العمل والنائم بجوارها، وتتذكر الكلمات التي ما زالت تشعرها بأنوثتها من المتهم ولا تسمعها من المجني عليه، تطورت العلاقة بين الزوجة والجار، حتى اتفقا على إعداد خطة للتخلص من الزوج، وهي أنَّ ينتظرا دخول المجني عليه في نوم عميق، ثم يحقناه بـ«حقنة هواء»، ولخوفهما من فشل الخطة تمّ تغييرها قبل التنفيذ بلحظات.

تغيرت خطة المتهمين بعدما تركت الزوجة باب الشقة مفتوحًا لجارها للدخول لتنفيذ الخطة، ففي أثناء دخوله لاحظ وجود حبل ملقى على الأرض فالتقطه وبدء بخنق الزوج المجني عليه بمساعدة المتهمة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، في هذا الوقت جلس العشيقان يفكران في كيفية التخلص من الجثة واستقر بهما الأمر إلى وضعها داخل سجادة وإلقاءها في أحد صناديق القمامة.

صباح اليوم الثاني، تمّ اكتشاف الجريمة بعد تلقي قسم شرطة المطرية بلاغًا يفيد بالعثور على جثمان المجني عليه، وبإجراء التحريات، جرى التوصل إلى أنَّ المتهمين وراء ارتكاب الواقعة، وأمرت النيابة العامة بضبطهما.

اعترف المتهمان، أنَّهما وراء ارتكاب الواقعة، واعترفت الزوجة المتهمة أنَّها دبرت مع عشيقها جريمة التخلص من الزوج نظرًا لتخلفه عن أداء حقوقها الشرعية فاتفقت مع المتهم على قتله وتم تنفيذ جريمتهم.

وبفحص كاميرات المراقبة الموجودة في مكان تواجد الجثة، توصل قسم شرطة المطرية إلى كواليس الواقعة، ومع اعتراف المتهمين، أحالت النيابة العامة الواقعة للتحقيق، ثم أحالتهما لمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية والتي أصدّرت حكمها على المتهمين بالإعدام شنقًا، صدّر الحكم برئاسة المستشار خليل عمر خضر وعضوية المستشارين مصطفى رشاد عبدالتواب ومحمد شريف صبرة وأمانة سر محمد سليمان.