قطع الإنترنت واعتقال حمدوك وزوجته..ماذا يحدث في السودان؟
أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أنه تم اختطاف رئيس الوزراء وزوجته فجر اليوم الإثنين من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة.
وفي بيان له، قال مكتب رئيس الوزراء السوداني: "تم اختطاف رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وزوجته من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عددا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية".
وأضاف البيان: "ما حدث يمثل تمزيقا للوثيقة الدستورية التي مهرها شعبنا بالدماء بحثًا عن الحرية والسلام والعدالة".
وتابع: "تتحمل القيادات العسكرية في الدولة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وأسرته، كما تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها".
وأكد المكتب أن "الثورة السودانية التي انتصرت بالسلمية عصية على الانهزام، والدماء التي سكبها الثوار على طول الطريق نحو الحرية والسلام والعدالة، لن تضيع سدى بين أقدام المغامرين"، لافتا إلى أن "الشعب السوداني لديه من الطاقة والعزم والإباء ما يعينه على إعادة الدرس ألف مرة لمن لم يفهمه بعد، أما د.عبدالله حمدوك، القائد الذي قدمته الثورة السودانية على رأس الجهاز التنفيذي لحكومة الثورة، أهون عليه أن يضحى بحياته، على أن يضحي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها".
وأكمل: "ندعو الشعب السوداني للخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف، كما نؤكد أن الشعب السوداني بإرادته الجبارة، هو الحارس لمكتسباته وهو القادر على حماية ثورته".
وشهدت السودان تسارع الأحداث بشكل كبير منذ وقت متأخر من مساء الأحد وحتى صباح اليوم.
في البداية نفل تلفزيون الحدث نقلا عن مصادر لم يذكرها من داخل السودات أن قوات سودانية ألقت القبض على 4 وزراء وعضو مدني في مجلس السيادة هنا، وعلى الفور صرج مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بأن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار وألقت القبض عليه.
ونقلت فيما بعد وكالة أنباء رويترز إنه تم وضع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله، وعلى الفور أصدر تجمع المهنيين بالسودان بيان يدعو الشعب للخروج للشارع لمقاومة أي انقلاب عسكرى.
وفي تصاعد سريع للأحداث، نقل تلفزيون الحدث خبر عن بشأن محاصرة قوة عسكرية لمنزل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لم تمر ساعات قليلة وأعلنت وسائل إعلام محلية في السودان أن خدمات الإنترنت يبدو أنها انقطعت في العاصمة السودانية الخرطوم.
على جانب آخر، قام محتجون بحرق إطارات ويحملون أعلام السودان يتدفقون إلى الشوارع في العاصمة السودانية، وعلى الفور تحركت قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقيدت حركة المدنيين في العاصمة.
ونقل فيما بعد تلفزيون الحدث عن إصدار بيان مرتقب لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان حول التطورات الأخيرة، وعقب ذلك تم اعتقال أغلبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدد كبير من قيادات الأحزاب المؤيدة للحكومة وعضو بمجلس السيادي السوداني.
فيما ذكر تلفزيون العربية ومقره دبي أن مطار الخرطوم أُغلق وتم تعليق الرحلات الدولية اليوم الاثنين، في ظل تقارير عن انقلاب عسكري، ولم يصدر إعلان من الحكومة السودانية بشأن وضع المطار.
وأعلنت وزارة الأعلام السودانية أن رئيس الوزراء السوداني حمدوك في رسالة من مقر إقامته الجبرية طلب من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
وكانت آخر التطوارت التي تمت هو نقل وزارة الإعلام السودانية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء السوداني اقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد «للانقلاب».