الطفلة لسة من غير نسب..كواليس آخر جلسة محاكمة للمتهم باغتصاب فتاة المنصورة
أكثر من عام ونصف، ولاتزال الطالبة، أمل عبدالحميد، الملقبة إعلاميا بـ«فتاة المنصورة» تبحث عن نسب طفلتها التي أكدت أنها نتاج حادث اغتصاب من زميلها في 2018، لا تمل ولا تكل من الوقت التي تقطعه على أمل منها، لاستراداد حقها، وإثبات نسب الطفلة، التي تعيش مجهوله النسب منذ ولادتها، نتائج تحاليل البصمة الوراثية التي أكدت أنه والدها، وقضت الفترة الماضية في إنهاء إجراءات الحصول على الاستئناف رفقة محاميها، في انتظار نتائج الجلسة النهائية اليوم للنطق بالحكم.
أمس، شهدت محكمة جنايات المنصورة، جلسة جديدة لفتاة المنصورة، التي حضرت برفقة محاميها، بينما لم يحضر المتهم، وحضر مُحاميه نيابة عنه.
وأكدت «أمل» أن الجلسة كانت استجواب للطرفين، وإن محامي المتهم تمسك برأيه، بأن المتهم لم يعتدي على الفتاة، وإن الطفلة جاءت نتيجة علاقة بالتراضي، الأمر الذي أصابها بالانهيار محاولة الدفاع عن نفسها: «هو مدخلش وقعد في العربية برة، واللي قاله المحامي بتاعه ده كله محصلش، أنا أصلا كنت هتجوز ولما عرف انتقم مني واعتدى عليا، لكن للأسف مفيش شهود فالموقف صعب».
أما عن مصير الطفلة، فلا تزال دون إثبات نسب حتى الآن: «التحاليل قالت إنه أبوها، لكن هو مالوش دعوة، ومش عاوز يكتبها بإسمه، وكبير القرية عندنا ساعدنا إني اطلعلها كراسة تطعيمات عشان تطعم».
وعن النطق بالحكم، أكدت أمل عبدالحميد أن المحكمة أجلتها حتى جلسة 25 نوفمير الحالي.
وكانت الصة قد بدأت منذ أكثر من عام، بعد اتهام الطالبة «أمل» صاحبة الـ20 عامًا، زميلها في الثانوية العامة، ويدعى «م.خ.ع»، باغتصابها في عام 2018، قبل عقد قرانها على شخص آخر، ما نتج عنه حمل الفتاة، وإنجابها لطفلة تبلغ من العُمر 3 أعوام الآن، حتى تدخل النائب العام حينها، عقب معرفته الواقعة، للمطالبة بسرعة التحقيق مع المتهم.
وفي هذا الصدد أصدر المستشار علاء السعدني، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، قرارا، بضبط وإحضار الطالب في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«الطالبة المغتصبة» بعد ظهور نتيجة البصمة الوراثية «DNA» لاستكمال التحقيقات، والتي بالفعل أثبتت التطابق.
وفي فبراير 2021، برأت محكمة أحداث جنايات مستانف المنصورة، ببراءة المتهم من تهم الخطف وهتك العرض والاغتصاب.