كنا عايزين نقلد الأفلام الإباحية.. لماذا قتل طفلان الرضيعة ندى بعد فشلهما في اغتصابها؟
"كنا عايزين نقلد الافلام والمشاهد الجنسية اللي بنشوفها على النت.. خطفنا ندى بس معرفناش نغتصبها قررنا نخلص منها عشان محدش يعرف اللي حصل فرميناها في الترعة".. كلمات بسيطة سرد بها الطفلان علي واسلام البالغان من العمر 8 و12 عاما بقتلهما طفلة تبلغ من العمر عامين، عقب فشلهما في اغتصابها.
الجريمة البشعة شهدتها قرية بني جميل، بمركز البلينا في محافطة سوهاج، يوم الخميس الماضي، عندما خرجت الطفلة الصغيرة للهو امام منزلها كعادتها، مرت 10 دقائق قبل ان يخرج والدها للاطمئنان عليها إلا انه فوجئ باختفائها، فبحث عنها حول المنزل ولم يجدها، اسرع الاب بابلاغ زوجته باختفاء طفلتهما وخرجا سويا بمساعدة بعض الاهل والجيران للبحث عنها في أنحاء القرية، ومرت عدة ساعات من البحث دون جدوى.
يئِس والد ندى من العثور عليها، فقرر اللجوء الى الشرطة وحرر بلاغا بمركز شرطة البلينا باختفاء ابنته، فيما حاول ابناء العائلة المساعدة ونشروا صورة الطفلة على مختلف الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مرفقة بأرقام هواتف لمن يعثر عليها او يكون قد شاهدها.
اللواء محمد شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج، أمر بتشكيل فريق بحث على مستوى عال لحل لغز الطفلة، ولخطورة هذه النوعية من البلاغات التي تؤدي لانتشار شائعات رواج عصابات خطف الاطفال، بدأ رجال البحث الجنائي بسوهاج في تنفيذ خطة البحث الموضوعة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، التي تتضمن عدة بنود، منها فحص خلافات والد الطفلة ومدى وجود خصوم له يرغبون في الانتقام منه، وهو ما تم استبعاده بعدما تبين حسن علاقات الاب بالمحيطين به، البند الثاني من الخطة اعتمد على ان الجريمة تمت بدافع الخطف لطلب فدية لكن بعد مرور اكثر من 48 ساعة لم تتلق الاسرة اية اتصالات هاتفية، فتم استبعاد ذلك الاحتمال ايضا.
لجأ الضباط لبند جديد من الخطة الامنية بالبحث عن كاميرات مراقبة محيطة بمنزل الطفلة، وكان أول الخيط قدمه احد الجيران عندما ذكر لضابط شرطة انه يمتلك كاميرات مراقبة مثبتة اعلى واجهة منزله، فطلب منه الضباط مشاهدة تسجيلاتها، مع أول لحظات لفتح تسجيلات الكاميرات في الوقت الذي ذكر والد الطفلة ندى اختفائها به كانت المفاجأة بمشاهدة طفل يصطحب الطفلة ويختفي بها في ممر قريب من المنزل.
استدعى الضباط والد الطفلة وعرضوا عليه مقطع الفيديو ليتعرف على الطفل صارخا: "ده علي قريبنا طيب خدها وداها فين دي غايبة من 3 ايام"، ليرد ضابط الشرطة انهم سيتوجهون لمنزل الطفل ويستجوبوه حول سبب اصطحابه للطفلة.
فور وصول ضباط الشرطة لمنزل الطفل علي، تم سؤاله حول مكان وجود الطفلة، لينهار بسرعة شديدة ويعترف قائلا: "انا وإسلام رميناها في الترعة"، لتسود حالة من الصدمة والحزن بين اسرته واسرة الطفلة التي اكتشفت ان ابنتهم قتلت، اصطحب ضباط الشرطة الطفل لمنزل المتهم الثاني ثم تم اقتيادهما سويا لقسم الشرطة لبدء استجوابهما.
خلال عدة ساعات روى الطفلان تفاصيل جريمتهما، حيث قررا انهما اعتادا مشاهدة الافلام الجنسية على المواقع الاباحية بعدما علما كيفية البحث عنها على هاتفيهما، وقبل يوم الجريمة ولرغبتهما في تقليد ما شاهداه خططا لخطف طفلة لممارسة الجنس معها، ولعلمهما اعتياد "ندى" قريبتهما اللعب امام منزلها وايضا صغر سنها وانها لن تكشف امرهما قررا استدراجها لتنفيذ رغبتهما.
واستكمل المتهمان ان احدهما ذهب بالفعل لتنفيذ الجزء الاول من الخطة واستدرج الطفلة بعدما اوهمها باللعب معها واعطائها حلوى، فذهبت معه بسهولة وحملها لمنزل مهجور وكان الطفل الاخر في انتظاره، وبعد عدة محاولات لاغتصابها وفشلهما وتصاعد بكاء الطفلة حملاها والقياها في ترعة قريبة لعدم فضح امرهما، ثم عاد كل منهما لمنزله.
احيل الطفلان الى النيابة العامة بمركز البلينا، التي صرحت بدفن الطفلة، وباشرت التحقيق مع الطفلين.
شيع المئات من اهالي قرية بني حميل جنازة الطفلة وسط حالة من الحزن، وقبل خروج الجنازة فرضت قوات الامن كردونا امنيا حول المقابر بينما انتشرت قوات الامن في انحاء القرية خشية وقوع اشتباكات بين عائلتي الطفلة المجني عليها، والمتهمين خاصة انهما ابناء عمومة وقد ترغب اسرة الطفلة في الثأر لها.