فتنة عشائرية..هل تجهز حماس للانقلاب على السلطة في رام الله؟
سلطت مواقع إعلامية فلسطينية الضوء مؤخرا على الملف الأمني في الضفة الغربية وأبرز التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ظل انتشار الظواهر الخارجة عن القانون وتعمد بعض الأطراف تغذية هذه الممارسات بهدف استغلالها سياسيا.
ورصدت قوات الامن الفلسطيني خلال الشهر الماضي أكثر من محاولة لبث البلبلة في الضفة وفي خاصة في محافظتي الخليل والجليل وذلك عبر اللعب على وتير الفتنة العشائرية الى جانب تشويه عناصر الامن والدعوة لاستهدافهم.
وفضت أن الأجهزة الأمنية في نابلس بالضفة الغربية الشهر الماضي مظاهرة مسلحة في مخيم بلاطة شرقي المدينة.
وقال مصدر أمني وقتها إن: "حفل التأبين شهد تواجدا لمظاهر مسلحة، وخروجا لعدد من المسلحين المقنعين وسط المواطنين المشاركين في الحفل؛ الذي يعتبر خروجا على القانون وتهديدا وترويعا للمواطنين الآمنين سواء المشاركين في الحفل أو المتواجدين في منازلهم، وشهدنا في أحداث سابقة ومماثلة اصابات بين المواطنين نتيجة لهذه المظاهر، وعدم التزام القائمين على الحفل بعدم تواجد أي مظاهر مسلحة".
كما أعلنت الشرطة الفلسطينية الأسبوع الماضي قبضها على مجموعة مسلحة في محافظة جنين عمدت الى ترهيب السكان ومحاولة ابتزازهم.
هذا وتتهم جهات أمنية فلسطينية حماس بالوقوف خلف هذه التجاوزات الخطيرة في الضفة الغربية حيث تسعى الحركة المسيطرة على قطاع غزة لتوفير بيئة مناسبة للانقلاب على السلطة الفلسطينية عبر تأليب الرأي العام ضد الكوادر الفلسطينية والعمل على تشويهها.
وتعرضت حماس لانتقادات واسعة من أكثر من جهة بعد دعوتها لإسقاط السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن اثر وفاة الناشط السياسي المعارض نزار خليل بنات رغم اعتراف رام الله بالخطأ الفادح الذي وقع وفتح تحقيق فوري لمحاسبة المتورطين.