فحصوهم عدة مرات بعد الواقعة.. اكتشاف مذهل بعد اختلاط مصاب بـ أوميكرون بمئات الاشخاص
أعلنت إسرائيل السبت الماضي، تسجيل حالة واحدة من سلالة أوميكرون، التي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "مثيرة للقلق"، لطبيب القلب إيلاد ماور الذي التقى مئات الأشخاص قبيل تشخيصه بالمتحور الجديد.
في البداية خشي إيلاد ماور من إمكانية نقله عدوى الفيروس لمئات الأشخاص.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه في الأيام الثلاثة التي سبقت تسجيل إصابته بالمتحور، حضر دكتور ماور، اجتماعا كبيرا للموظفين في مستشفاه الواقع في شرق تل أبيب.
وكان قد أدخل دعامات في شرايين 10 مرضى، ثم توجه إلى مؤتمر لأمراض القلب شمال تل أبيب عبر رحلة بالسيارة، استغرقت 90 دقيقة، مع زميل له (70 عاما)، وهناك تناول الغداء مع خمسة آخرين في مطعم مزدحم.
كما حضر الدكتور ماور (45 عاما) حفلا للبيانو مع العشرات من الجمهور، حيث عزف ابنه (13 عاما) مقطوعة قصيرة من تأليف المجري ستيفن هيلر.
وأخيرا، تناول الدكتور ماور، مساء الجمعة، سمك القاروص في منزل أهل أصهاره مع زوجته وتسعة أفراد آخرين من عائلته.
لكن من بين هؤلاء الأشخاص العديدين، الذين تلقى معظمهم ثلاث جرعات من لقاح فايزر-بيونتك، أصيب "حتى الآن" فقط زميله البالغ من العمر 70 عاما بمتحور أوميكرون في الأيام الخمسة التي تلت ذلك.
وتقول نيويورك تايمز إن هذا الرقم قد يرتفع، حيث يمكن أن يستغرق الفيروس عدة أيام حتى يظهر في الفحوص، بينما لم يخضع جميع من التقوا ماور لاختبارات كورونا.
ولكن تم بالفعل إخضاع ما لا يقل عن 50 شخصا لفحص (بي.سي.آر) في مستشفى الدكتور ماور، ومركز شيبا الطبي، وأجرى ما لا يقل عن 10 منهم الاختبار ثلاث مرات على الأقل.
تقول نيويورك تايمز إن هذه النتائج الأولية ضخت "الأمل بحذر" في خبراء الأمراض المعدية في شيبا، الذي يضم أحد مختبرات فيروس كورونا في إسرائيل، فالأرقام ربما تشير إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ثلاث مرات قد لا يكونون عرضة للإصابة بأوميكرون كما كان يُخشى في البداية.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن جميع من التقاهم الدكتور ماور، الأسبوع الماضي، تقريبا كانوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية أو أفراد الأسرة المقربين، وقد حصلوا مؤخرا على الجرعة الثالثة "المعززة".
وتعليقا على ذلك قال البروفيسور جيلي ريجيف يوشاي، مدير وحدة وبائيات الأمراض المعدية في شيبا، الذي ساعد في قيادة الأبحاث حول الفيروس، إنه من المهم عدم استنتاج الكثير من الحالات المعزولة.
وأضاف "لكن هذا يخبرنا أنه في بعض الحالات، لا يكون أوميكرون معديا إذا تم تطعيمك. وأعتقد أن هذا شيء مهم".
وكانت إسرائيل حظرت دخول جميع الأجانب إلى البلاد لتصبح أول دولة تغلق حدودها تماما للتصدي لسلالة أوميكرون، وقالت إنها ستستعين أيضا بتقنية تتبع الهاتف التي تستخدم لمكافحة الإرهاب من أجل احتواء انتشار هذه السلالة.