مثل مشهد موته داخل مسجد.. القصة الكاملة لمقتل «يوتيوبر» بمنشأة القناطر
الحزن يسيطر على الوجوه، لم يتوقع أحد من أهالي قرية الحاجر، أن علي «يوتيوبر»، رحل بتلك الطريقة البشعة، جريمة قتل بطعنة في القلب أودت بحياته قبل وصوله المستشفى، علامات الصدمة باتت واضحة على الجميع، فأصبحت حكايته تتردد بالقرية والقرى المجاورة، وهم يحكون عن المشهد الذي مثله داخل أحد المساجد، وهو يموت ساجدًا، وكيف أنه لم يمر الكثير على ذلك المشهد، حتى توفى بالفعل، ليصلوا عليه صلاة الجنازة بالمسجد ذاته.
وكشف شقيق المجنى عليه كواليس الواقعة قائلًا «كنت فى مشوار رجعت البيت لقيت لمة، وبسأل فيه أيه قالولى سعد ضرب أخوك وهرب، جريت على المستوصف تفاجئت أن أخويا توفى، وبنت خالى شافت كل حاجة، وقالتلى أن المتهم قعد يخبط عليه، وكان معاه واحد، ولما فتح سعد دخله وسمعت خناقة، ودخلت جوه البيت لقيت علي مضروب بالمطواة وملقى أرضًا وجريوا».
أما عن سبب ارتكاب الواقعة، أوضح شقيق المجني عليه، أن المتهم أشترى من الضحية هاتف محمول، واكتشف أن بطارية الهاتف تالفة، ما تسبب فى حدوث تلك المشكلة، حينما توجه المتهم الى منزل الضحية وقام بالتعدي عليه بسلاح أبيض، ما تسبب فى وفاته.
وأوضح أنه فى ذلك الوقت، كانت والدته تنشر الغسيل فوق سطح المنزل، وعقب نزولها من أعلى، اكتشفت أن نجلها تلقى طعنة فى منطقة القلب، ولا يتحرك، والدماء تملىء المكان، وأخذت تصرخ بصوت مرتفع، وتجمع الأهالي وحملوه وتوجهوا به الى المستوصف، لكنه توفي في الطريق بجوار مقابر القرية.
وأشار الى أن الضحية كان «يوتيوبر»، ويصور فيديوهات من الحياة اليومية، وعرضها عبر قناته على «يوتيوب»، ومن الفيديوهات التي مثلها، مشهد يظهر فيه كأنه شاب مخمور ويريد دخول المسجد للصلاة، لكن بعض المتواجدين بالمسجد يمنعوه من الدخول، لكن يتدخل إمام المسجد، ويسمح له بالدخول، ويساعده على الوضوء، وأثناء الصلاة يموت الشاب، موضحًا أنه بعد تمثيل شقيقه لذلك المشهد، مات مقتولًا على يد المتهم، وجرى آداء صلاة الجنازة عليه بنفس المسجد.
وردت إشارة من أحد المستشفيات إلى قسم شرطة منشأة القناطر، تفيد بوصول شاب يدعى علي، 37 سنة جثة هامدة، وبالانتقال والفحص تبين مصرعه على يد أحد أقاربه بسبب خلافات بينهما، وأسرع المتهم إلى منزل المجنى عليه وأحضر مطواة وغرسها في جسد المجني عليه عدة مرات حتى سقط على الأرض غارقًا في دمائه ولفظ على إثر إصابته أنفاسه الأخيرة، وتم ضبط المتهم، واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وقررت جهات التحقيق حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب وفاته رسميًا.