مدير المصحة يكشف مفاجآت صادمة.. اللحظات الأخيرة في حياة آية مشردة الغردقة
«رفضها أهلها حية وميتة».. كلمات لخصت مأساة «آية» المعروفة بين الجميع باسم مشردة الغردقة، فلم تكن حياتها طبيعية لكنها عانت من الوحدة والتشرد في الشوارع بعد أن تخلى عنها أهلها بسبب زواجها، وعاشت أيامها الأخيرة داخل مصحة نفسية قبل أن تلقى بارئها، وتثير تعاطف الجميع.
يحكي أحمد عرفان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة العهد، أن آية مشردة الغردقة، كانت مصابة باضطراب نفسي وفي حالة متأخرة جدًا معقبًا: «احنا استلمناها من مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، وقعدت عندنا حوالي 5 أو 6 أيام، واتوفت بشكل طبيعي».
عانت «آية» من ظروف نفسية سيئة للغاية، إذ كانت مصابة باضطراب نفسي وسلوكي بسبب سلوكياتها، وهو سبب رفض أهلها لها: «هي كانت شغالة راقصة استعراضية في الأماكن السياحية في الغردقة، ومكنتش مدمنة، هي كانت مستخدمة للمخدرات، وفي فرق ما بين المتعاطي والمدمن، وسبب صدمتها النفسية واللي وصلها للي هي فيه أنه بسبب مرضها أحد الأشخاص خدعها وأخد فلوس»، وذلك بحسب حديث «عرفان».
عندما جاءت آية إلى المصحة النفسية، بدأ الأطباء في التعامل معها على الفور، وبسبب الظروف العديدة التي مرت بها، شخّص الأطباء حالتها بأنها تعاني من اضطراب: إذ قال أحمد عرفان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة العهد: «هي لو كان عندها شلل رعاش مش هتبقى بتعمل شوية حاجات معينة، وهي اتعملها اختبارات كان من ضمنها تصنيف الشلل الرعاش، لكنه مش المرض الأساسي، احنا في بروتوكول تعاون طبيعي ما بينا وبين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، وعرفنا منهم أن ليها أخ وهو قال أنه مش عايز يعرفها، لأنها كانت بتبتزه في بداية مرضها وتبعت ليه صور وأسباب ده غير معروفة، وممكن يكون غل وغضب».
وعن سبب تأخير الدفن، أكد «عرفان» أن الطب الشرعي كان لابد أن يفحص جثة الراحلة لبيان سبب الوفاة، وأنها ماتت وهي تعاني من الاضطراب النفسي ولا توجد أي شبهة جنائية: «أنا اللي ماضي على الورقة في مكتب الصحة بنفسي».
ومن جانبه أوضح محمود وحيد، صاحب مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، أن آية جرى نقلها للمصحة في أول شهر 10، معقبًا: «أهلها فعلا رفضوا يستلموها داخل المؤسسة لما كانت عندنا، وكانت بتعاني من أمراض نفسية».