استياء في القدس من دعوات نشطاء حماس لاستئناف التصعيد
قالت مصادر إعلامية فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة أن دعوات نشطاء حركة حماس لاستئناف المواجهة مع القوات الإسرائيلية إثر التطورات الأخيرة بخصوص قضية حي الشيخ جراح لم تلق أي تجاوبا من المقدسيين.
ونقلت المصادر ذاتها أنه خلال المباحثات الأخيرة بين السلطة الفلسطينية -التي تتابع بشكل يومي تطورات قضية حب الشيخ جراح وحي سلون -وكبار رجال الأعمال في القدس تم تباحث ملف مساعي حماس لإقحام المقدسيين العزل في مواجهة مفتوحة مع القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح.
ورفض سكان حي الشيخ جراح الشهر الماضي التسوية المقدمة من المحكمة الإسرائيلية العليا والتي تقضي باعتبار سكان الحي مستأجرين محميين ويمثلون الجيل الأول في الحماية.
وصرح سكان الحي في بيان صحفي أن رفض صيغة التسوية المقدمة من المحكمة جاء على اعتبار أن المقترح لا يلبي طموحات السكان ولا الموقف الوطني الفلسطيني، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لا توجد أي حقوق للجمعيات الاستيطانية كون الأراضي مُلكت للسكان من قبل الحكومة الأردنية.
وتعيش 28 عائلة ممتدة لاجئة على مساحة 18 دونما في "كرم الجاعوني" بالشيخ جراح ويبلغ عددهم 500 فرد مهددين بالإخلاء لصالح الجمعيات الاستيطانية التي تدعي ملكيتها للأرض.
هذا وأعرب رواد الاعمال وتجار القدس الشرقية المحتلة عن استيائهم من عدم احراز أي تقدم يمكن من حماية حقوق السكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وغلق الملف القضائي القائم.
ويخشى رواد الاعمال والتجار الفلسطينيون في القدس وخاصة في البلدة القديمة من إمكانية استئناف المواجهات بين قوات الاحتلال والشباب المقدسي ما سيعني ضرورة تراجعا حادا في مداخيلهم بعد أشهر من المعاناة بسبب إجراءات كورونا ومن ثم تبعات معركة سيف المقدس الأخيرة.