مأساة «بسمة»..شقيقها طردها لدار مشردين وزوجها قتلها أثناء العلاقة الحميمة
جهزت دار لرعاية المشردين، سيدة تُدعى «بسمة»، بأثاث الزواج «من مجاميعه»، واحتفلت بزواجها داخل الدار، لكنّ الزيجة لم تستمر سوى 9 أشهر وانتهت بمقتل «العروس» على يد زوجها «كهربائى» والذى خنقها أثناء علاقتهما الحميمية، واكتشف الأهالى بمنطقة ترسا بالطالبية في الجيزة جثة المجنى عليها بعد انتشار الروائح الكريهة.
حياة «بسمة» كانت مليئة بالفصول المأساوية، بعد وفاة والديها، انتقلت للعيش مع شقيقتها الكبرى «أم هنا»، لكنّ الأخيرة لم تتحمل تصرفات شقيقتها «اللي كانت بتمشي وتسيب البيت».
«بسمة»، وهي شابة ثلاثينية، وفق أسرتها كانت تعاني من «كهرباء زيادة على المخ»، ولديها إعاقة باليد اليمنى وإحدى قدميها، ولا تستطيع أن تفرق بين «الخمسين جنيه والعشر جنيهات».
«أم يوسف»، الشقيقة الثانية لـ«بسمة»، طلبت من «الأخيرة» العيش معها، وحضرت لمنزلها بالفعل، لكنّ شعرت «بسمة» بالملل لأنها «كانت بتقعد كتير بالبيت ومش بتخرج علشان خايفين إنها تمشي».
عائلة «بسمة»، فوجئت بهروبها واختفائها في غمضمة عين، بعد ذهابها لأختها «أم هنا» «علشان تغير جو».
زوج شقيقه «بسمة»، اكتشف المأساة بعد طوال عناء بحثًا عن الشابة الثلاثينية: «عرفنا أنها تزوجت من رجل عجوز».
«العجوز» وهو صاحب ورشة ميكانيكي، والذي يعاني أمراضًا عدة، شاهد «بسمة» أثناء تقاضيها معاش أمها، وطلب منها الزواج ووافقت إذ شكت له: «أهلي بيضربوني».
وحين تقابلت أسرة «بسمة» مع زوجها «العجوز» كانت الصدمة بالنسبة لهم: «خلفت منه بنت عمرها دلوقتي حوالي سنتين».
زادت المأساة، بأن «العجوز» يرفض الاعتراف بابنته من «بسمة»، وحين شكت أسرة «الأخيرة» لأولاد العجوز ذلك، قالوا: «إحنا هنربي البنت»، وانتهى الموقف بـ«الطلاق».
عادت «بسمة» إلى منزل والديها، حيث يعيش به أخيها الذكر الوحيد، والذي لم يطق تصرفاتها «وكل يوم والتاني تسيب البيت وتمشي وندور عليها بالساعات».
اصطحب الأخ «بسمة» إلى دار تأوي المشردون، وتركها هناك حيث يتولون أمرها ورعايتها.
باقي أفراد الأسرة، عرف بانتقال «بسمة» إلى الدار، بعدما وضعت مولودتها الثانية من زوجها «العجوز» بعد طلاقهما.
أفراد من عائلة «بسمة»، ذهبوا للدار وطلبوا «أنها تيجي تعيش معانا تاني»، لكنهم فوجئوا بإصرار الشابة الثلاثينية: «مش جاية معاكم».
لم تنته المأساة بعد، تقدم «كهربائي» للزواج من «بسمة»، والدار رعاية المشردين- نتحفظ على ذكر اسمها- وافقت وجهزت «العُروس» بأثاث شقة كاملة، وأقامت للعروسين حفل زفاف بالدار.
«بسمة» انتقلت إلى عش زوجية جديد، رفقتها مولودتها من زوجها السابق، حيث قٌتلت غدرًا.
رأت «بسمة» العذاب ألوانًا على يد زوجها «الكهربائي»، وفق الجيران: «كان بيبيع عفش البيت، ويجيب مخدرات علشان يشربها».
وكان يترك زوجته بـ 5 جنيهات وعلبة كشري، وصعبت على الأهالي الذين كانوا يعطفون عليها وابنتها الرضيعة، فحملوا لهما طعامًا ولبننًا.
الأهالي فوجئوا بـ«الكهربائي» يحمل «شنطة» كبيرة: «ونازل من البيت»، سألوه: «أنت رايح فين؟.. وفين مراتك؟»، بارتباك أجابهم: «راحت عند أهلها».
اشتم الأهالي رائحة كريهة مصدرها شقة «الكهربائي»، استدعوا الشرطة وعُثر على جثة «بسمة» في حالة تعفن.
وصلت أسرة «بسمة» إلى شقتها، ووجدوها مقتولة، والصدمة ألجمت ألسنتهم، وداخل المشرحة شاهدوا جثمانها الذي تعفن واحتاج لكفنين لكتم الرائحة.
بندم قالوا: «مكانش ينفع إنها تتزوج».
أجهزة الأمن، ضبطت الزوج بتهمة قتل زوجته، واعترف: «خنقتها بالمخدة بعد ممارستنا العلاقة.. كانت عاوزة تربي بنتها معانا وإحنا حالنا صعب.. وكانت على طول تلومني إني ببيع في العفش».