لم تنتحر.. تعليق ناري من مبروك عطية عن مأساة بسنت خالد بعد فبركة صورها | فيديو
أثارت واقعة الطالبة بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني بمحافظة الغربية، الرأي العام بشدة، وسط تعاطف كبير، خاصة بعدما أقدمت الفتاة التي لم تُكمل عامها الـ17، على إنهاء حياتها، بعد محاولات شديدة لإثبات أن الصور المفبركة، التي انتشرت لها بشكل مخل للآداب، لا تمت لها بصلة، حتى قررت تناول حبة الغلة السامة، وقبلها تركت رسالة كتبتها لوالدتها تبرئ نفسها من تلك الصور المسيئة.
مبروك عطية يتحدث عن انتحار بسنت
بعد انتشار قصة انتحار بسنت خالد، بالغلة السامة وترك رسالة التبرئة لوالدتها، أوضح الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، عن الواقعة خلال بث مباشر، عبر قناته على «يوتيوب»، أنه عانى من أرق شديد وحزن على الفتاة، التي رحلت عن الحياة بشكل مؤثر، مستنكرا ما وصلنا إليه هذه الأيام من الإساءة في استخدام مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، والتصوير والترويع والتهديد للآخرين بصور مفبركة.
وبدأ عطية، حديثه بحالة الطبيبة، التي نشر لها أحد المتهمين كلاما لا يليق بها، إذ قال: «لم تنتحر وإنما ماتت كمدًا، رحمها الله رحمة واسعة، تركت أطفالا، وتلحق بها اليوم بسنت»، وواصل متعجبا: «لهذه الدرجة صارت الأرواح رخيصة، ومن يمتلك هاتفا، يحق له اللعب والتهديد وفبركة صور، واللعب بأعراض الناس».
التفاهة وصلت للدرجة ديه؟
«اللي تغلبه العبه.. مبدأ شيطاني»، بهذه العبارة وصف الدكتور مبروك عطية، سلوك الجناة والمتسبيين في انتحار الطالبة بسنت خالد، خلال البث المباشر، للتعليا على الجريمة التي أثارت الرأي العام بعد انتحارها، عقب تهديدهم لها بفضحها، ونشر صور مسيئة ومفبركة لها، مستشهدا بالآية القرآنية: «كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم»، وتابع متسائلا: «التفاهة وصلت لهذه الدرجة؟».
وأشار عطية، خلال الحديث بضرورة تغيير الصورة التي أصبح متعارف عليها لوسائل مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة التعاون والاجتهاد، وتعليم الناس الدين بالسلوك والأفعال، وتطبيق مقولة: «لا ضرر ولا ضرار، لأن المسلم لا يهدد ولا يروع الناس».
راحت البنت خلاص
«اختارت البنت الموت، لو كانت قدامنا، كنا قولنالها طظ فيه، وفي الصور ويعمل ما بداله.. راحت البنت خلاص»، بهذه العبارة اختتم الدكتور مبروك عطية، حديثه عن قضية الطالبة المنتحرة، مضيفا: «لا نملك لها إلا الرحمة ولا نملك المنفعة، لهذا إلا الدعاء بالغضب».
القبض على المتهمين
وبعد البحث في واقعة الطالبة المنتحرة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أن الغربية، من التوصل إلى المتهمين وإلقاء القبض عليهم، بعد اختفائهم وأسرهم عن قريتهم كفر يعقوب، بعد وفاة الفتاة، لكن تم افتضاح أمرهم واكتشاف فعلتهم.