مباراة انتهت بعد 24 ركلة ترجيح.. أغرب 5 أحداث شهدتها بطولة أمم أفريقيا | شاهد
بدأت فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 في نسختها الثالثة والثلاثون يوم الأحد الماضي 9 يناير في تمام الساعة السادسة مساءًا، بمباراة جمعت مستضيف البطولة الكاميرون ومنتخب بوركينا فاسو، أنتهت بفوز الأسود بهدفين مقابل هدف.
بطولة بدأت بترقب شديد من قبل متابعي كرة القدم الأفريقية والعالمية، وذلك بعد ثلاث سنوات من فوز الجزائر على السنغال في النسخة الأخيرة التي اقيمت بمصر وتأجيل المسابقة بعد ذلك لمدة عام بسبب كوفيد -19.
المونديال الأفريقي الذي يعد بمثابة كرنفال يجمع مواطني ثاني أكبر قارات العالم، دومًا ما يصاحبه حكايات وقصص غير عادية داخل الملعب وخارجة، «المصري لايت» تلقي نظرة على بعض هذه القصص من الإصدارات الأخيرة للبطولة.
كأس الأمم الأفريقية 2006: أطول ركلات ترجيح في تاريخ البطولة
نسخة تمكن المنتخب الوطني المصري بالفوز بها، لكنها شهدت مباراة تميزات بركلات الترجيح التي اعتبرت أطول ركلات ترجيحية في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.
مباراة مثيرة جمعت بين منتخبي الكاميرون وكوت ديفوار في نصف النهائي، انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي (0-0)، لكن وبمجرد دخول الفريقين إلى الوقت الأضافي افتتح باكي كوني التسجيل للأفيال، لكن ألبرت ميونج زي رد في أعقاب ذلك وأعاد الكاميرون إلى التعادل الأيجابي، الذي قادها لملحمة تاريخية في ركلات الترجيح ضد ساحل العاج.
تناوب جميع اللاعبين على تسديد ركلات الترجيح، حتى الحارسان حميدو وتيزي، وبعد أول 22 ركلة، انطلق إيتو في محاولته الثانية لكنه فشل في التسجيل، ومن ثم تقدم دروجبا مرة أخرى وتحمل المسؤولية وأرسل كوت ديفوار إلى نهائي المسابقة، بإجمالي 24 ركلة ترجيح.
كأس الأمم الأفريقية 2010: مباراة مثيرة داخل الملعب وخارجه
شهدت مباراة المنتخبين الأنجولي والمالي في المباراة الأفتتاحية لبطولة أمم أفريقيا 2010 والتي اقيمت بأنجولا، أحداث غريبة داخل الملعب وخارجه.
كان أصحاب الأرض في طريقهم للفوز 4-0 في الربع الأخير من المباراة، تلك اللحظة اختار فيها أحد المشجعين للمراهنة على موقع إلكتروني للمراهنات الرياضية على تغيير النتيجة وعودة مالي بأربعة أهداف في 15 دقيقة.
وحدث ما لا يمكن تصوره، قلص نسور مالي النتيجة قبل أن يتعادلوا في اللحظات الأخيرة بنتيجة 4-4، كانت عودة أسطورية، لم يشاهدها الجمهور الأفريقي من قبل في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
فرح الجمهور المالي بهذه العودة التاريخية بشدة، لكن الشخص الأكثر سعادة بالعودة، كان ذاك المراهن والذي حصل على مبلغ 5000 يورو.
كأس الأمم الأفريقية 2012: أبرز لاعب في زامبيا يغيب عن التتويج بالبطولة لتناول الكحول
فازت زامبيا بنسخة 2012 من كأس الأمم الأفريقية في مفاجئة اذهلت الأوساط الرياضية آنذاك، وذلك بعدما تمكنت من الفوز بركلات الترجيح ضد منتخب كوت ديفور.
وأثناء تسلم المنتخب الزامبي الميدليات الذهبية على منصة التتويج، لفت نظر الحضور من وسائل الأعلام، أن هناك 22 لاعبًا فقط حصلوا على ميدالياتهم وليس 23، «كليفورد مولينجا» اللاعب الذي حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2007 مفقود.
وبالسؤال عن اللاعب الزامبي الشهير، كشف إداريي المنتخب الزامبي، أن السبب في عدم وجود مولينجا، أنه تم استبعاده لأسباب تأديبية خلال مرحلة المجموعات، لأنه قام بانتهاك حظر التجول الذي فرضه طاقم العمل الزامبي رفقة ثلاثة من زملائه.
ليلة في الخارج لتناول الكحول، جعلت مولينجا يدفع ضريبة عدم الصعود على منصة التتويج رفقة زملائه، وهو ما عقب عليه فيما بعد قائلًا:«إذا كان بإمكاني تغيير أي شيء بخصوص كليفورد مولينجا، فلن أشرب كما فعلت».
كأس الأمم الأفريقية 2013: جمع تبرعات لمنتخب النيجر عبر التلفزيون للذهاب إلى البطولة
تأهل منتخب النيجر ببراعة إلى كأس الأمم الأفريقية 2013 في جنوب إفريقيا، لكن المشكلة أن خزائن الاتحاد فارغة.
وإزاء هذا الوضع برزت فكرة تنظيم حدث لجمع التبرعات، ليتمكن مشجعو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مساعدة الفريق بقيادة موسى معزو.
وبث التلفزيون الرسمي للنيجر فكرة جمع التبرعات للمنتخب الوطني في 4 يناير 2013، ونجحوا بالفعل في جمع 3 ملايين يورو، وسافر المنتخب إلى جنوب أفريقيا في رحلة انتهت مبكرًا بالخروج من دور المجموعات بهزيمتين وتعادل.
كأس الأمم الأفريقية 2015: القصة الحقيقية لتشنجات كوبا باري
بعد سنوات من السعي وراء اللقب الذي بدا وكأنه بعيد المنال، فازت كوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية الثانية في تاريخها في عام 2015 على حساب المنتخب الغاني، بعد معاناة كان بطلها حارس منتخب ساحل العاج «كوبا باري».
لا تزال صور حارس المرمى الإيفواري الذي يعاني من تقلصات حاضرة في أذهان جميع من شاهدوا المباراة، كان حارس المرمى الإيفواري قد أنقذ للتو محاولة الحارس الغاني، وكان الأمر متروكًا له للذهاب إلى ركلة الجزاء الأخيرة للحصول على كرة اللقب، لكنه لم يكن قادرًا على القيام بذلك.
سقط باري مستلقٍ على الأرض وأخذ يشكو من تقلصات بجانبه، الحكم المساعد جبريل كامارا ظل يراقب المشهد، ولاحظ أن حارس الأفيال يتظاهر بإصابة حتى لا يضطر إلى الذهاب وإطلاق اخر ركلة ترجيحية.
قائد كوت ديفوار في ذلك الوقت «يايا توري» أراد التصدي لأخر ركلة لكن حكم المباراة بابا جاساما رفض، وجاء الحل سريعًا حينما توجه مراقب المباراة السنغالي لكباري وحاول إقناعه قائلًا:«هذه هي المرة الثانية التي تلعب فيها نهائي كأس إفريقيا، لقد خسرت المباراة الأولى، اليوم أنت واحد من أقدم أعضاء الفريق الإيفواري، لا يوجد سوى ركلة واحدة لكوت ديفوار للفوز باللقب القاري، عليك أن تتحمل مسؤوليتك لتنفيذ ركلة الجزاء، إذا سجلت هدف الفوز فستكون بطلًا في المنزل، وستكون أيضًا فرصة لك لإنهاء مسيرتك الدولية بأناقة».
كلمات أثرت في كوبا باري، الذي نهض لتسديد ركلة الجزاء الأخيرة ليعلن بها فوز المنتخب الأيفوري بلقبه القاري الثاني.