شعب عظيم لا يرضخ لظُلم.. الرسالة الأخيرة من ياسر رزق إلى المصريين قبل وفاته
مع وداع الكاتب الصحفي ياسر رزق، الذي رحل عن عالمنا أمس الأربعاء، على خلفية تعرضه لأزمة قلبية أعاد الكثير كلمات رزق الذي دونها على أحدث مؤلفاته «سنوات الخماسين»، والتي وجهها للشعب المصري.
وجاءت كلمات رزق كالتالي:
- «إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد، إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقًا، وتُعبددربا، وأنتم تشيدون مجدًا جديدًا، معطرًا بعظمة تاريخ، قبل أن أبدأ»ز
- «هذه محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدى بها عند مفارق طرق قد تقابلنا في المستقبل، فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمى وتوجع وتؤثر».
- الكتاب ليس محاولة لكتابة تاريخ فترة بعينها وإنما هو انطلاق منها لقراءة الحاضر، فهذا ليس أوان التأريخ لما جرى في مصر في العقد الثانى من الألفية الجديدة الذي كان أكثر الحقب صعوبة وتقلبا وأشدها جزرا ومدا في التاريخ المعاصر».
- أنه كمواطن، قد وجد وطنه على حافة جرف مهددا بالسقوط من حالق وأنه وثق لهذا كصحفى وكشاهد على محطات حاسمة ووقائع فاصلة ومواقف فارقة معظمها في طي الكتمان قد عايشها وعاينها.
- في هذا الجزء من ثلاثية الجمهورية الثانية حاول رصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس العسكرى إدارة الدولة حين كانت تترنح بفعل رياح ثورة ومخططات كبرى أرادت تغيير خريطة المنطقة بحراب أبنائها إلى أن انتهى الأمر بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب كانت عصمة أمره بيد جماعة اختزل فيها الشعب فاقتاد البلاد لطريق الهلاك حين وثبت جماعة الإخوان إلى الحكم، وحاولت الترويج لجمهورية قائمة على الخيال والسراب، وصولا لسقوطها وبداية التحول والانتقال نحو تأسيس جمهورية جديدة يافعة هي جمهورية 30 يونيو.
ويقع كتاب «سنوات الخماسين» في سبعة فصول الأول سقوط الجمهورية الأولى والثانى الانتقالية الأولى وعمود الخيمة والثالثة جمهورية السراب وجماعة الغدر والرابع بداية ونهاية والخامس إسقاط جمهورية السراب والسادس رجل الأقدار والسابع طريق السيسى إلى الاتحادية.