بعد هبة.. هل تؤثر العاصفة «ياسمين» على مصر؟
أثارت أنباء وصول العاصفة «هبة»، التي ضربت لبنان وتركيا وسوريا، إلى مصر جدلًا مؤخرًا، إذ تساءل الجميع هل تصل «هبة» إلى مصر؟، الحقيقة أن تداعياتها فقط أثرت على مصر في هيئة كتلة هوائية باردة وأمطار.
وبعد جدل العاصفة «هبة»، تردد اسم العاصفة «ياسمين»، إذ حذرت هيئة الأرصاد الجوية اللبنانية من خطر سلوك الطرقات الجبلية فوق الـ800 متر، بسبب تراكم الثلوج وخطر الانزلاقات إثر تكون الجليد، واحتمال تساقط بعض الأمطار الخفيفة المتفرقة، وثلوج على ارتفاع 1200مترًا وما فوق خلال الفترة الصباحية، بسبب العاصفة «ياسمين» التي ضربت لبنان مساء يوم الأربعاء والخميس، مما جعل البعض يتخوف حول تأثير تداعيت العاصفة «ياسمين» على مصر مثل العاصفة «هبة».
هل تؤثر العاصفة «ياسمين» على مصر؟
قال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن العاصفة «ياسمين» بعيده كل البعد عن مصر، ولن يكون لها تداعيات مثل العاصفة «هبة»، كما أن مصر تشهد هذه الأيام كتلة هوائية قادمة من جنوب شرق أوروبا، مع وجود منخفض في منخفضات الجو العليا، مما يحدث أمطار من خفيفة إلى متوسطة، على الوجه البحري والسواحل الشمالية.
وأوضح «شاهين»، أن الكتلة الهوائية التي تتعرض لها مصر ليس لها علاقة بشكل أو بأخر بالعاصفة «ياسمين»، مضيفًا أنه خلال الأيام القادمة مصر ستشهد تحسن في درجات الحرارة، مما يؤثر على شعورنا بإنخفاض درجات الحرارة.
لماذا تُسمى العواصف بأسماء نساء مثل «هبة» و«ياسمين»؟
وأرجع «شاهين» سبب تسمية العواصف بأسماء نساء، مثل «هبة» و«ياسمين» فهي أسماء إعلامية فقط، إنما الأعاصير هي التي يكون لها جدول أسماء.
الفكرة بدأت لدى أوروبا، ومن أطلقها كان عالم الأرصاد الاسترالي، كليمنت راج ( 1852- 1922)، الذي قرر إطلاق أسماء نسوية على الأعاصير، ولكن الاختيار لدى راج لم يكن عشوائيًا، بل عمد إلى اختيار أسماء نساء يكرههن، بيد إن سكان الجزر الكاريبية قاموا من قبل «راج» بتسمية العواصف والأعاصير، ولكنهم كانوا يختارون لها أسماء قديسين، بحسب التقويم الخاص بهم، فكان لديهم أعاصير مثل «هرقل» و«سانت لويز» و«سانت بول»، وغيرهم.
بعد تقنين عملية التسمية في دول الأطلسي، وجد العرب أن المجال قد أفسح بما يكفي لكي يدلو بدلوهم، رافضين استيراد القائمة الغربية، ومطلقين القائمة الخاصة بهم، فتمت إحالة أسماء عربية على العواصف العاتية والمنخفضات الثلجية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
البعض رأى أن إطلاق أسماء نسوية كان بغرض طمأنة الناس، حيث أشارت دراسة صادرة عن جامعة «إلينوي» الأمريكية، أن إطلاق أسماء نسوية على العواصف والأعاصير تجعل الأشخاص أقل تخوفًا وحذرًا وأكثر طمأنة إزاء العواصف، حيث يفترضون أنها أقل خطورة من تلك التي تحمل أسماء ذكورية، مما يجعلهم أقل حيطة وحذرًا إزاء تلك الأعاصير على عكس الحال مع العواصف المذكرة.