سهرة حمراء فضحت جريمتها.. تفاصيل صادمة فى مقتل طفلة على يد خالتها
قررت نيابة العجوزة إحالة سيدة وزوجها إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل طفلة ابنة شقيقتها الأولى، بعد أن عهدت والدتها إسنادها إلى المتهمة خالتها للاعتناء بها وتربيتها بسبب دخولها السجن.
تمكنت جهات التحقيق من كشف ملابسات مقتل طفلة على يد خالتها وزوجها بالعجوزة، حيث تبين أن جريمة القتل تعود إلى 4 سنوات عندما عهدت والدتها إلى شقيقتها بالعناية بابنتها بعدما سجن زوجها بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وفي سهرة حمراء جمعت الخالة، مع أحد راغبي المتعة، لتخبره بمفاجأة مدوية: "هحكيلك على حاجة مش هتصدقني.. نفسي أرتاح من الذنب اللي شيلاه سنين.. أنا قتلت بنت أختي ورميتها في الزبالة".
صباح اليوم التالي انطلق الرجل مهرولا إلى قسم شرطة العجوزة، ليطلب مقابلة رئيس المباحث الرائد محمد مجدي ليقص عليه ما جاء على لسان السيدة أمس.
وبتكثيف التحريات ومراجعة محاضر الشرطة الخاصة بالعثور على جثث أطفال لم يستدل على أهليتهم.
وكشفت التحريات عن صدمة مفاجئة منذ 3 سنوات تلقى القسم بلاغا بالعثور على جثة رضيعة بها آثار كدمات وسحجات جرى دفنها بعد العرض على النيابة العامة تتطابق أوصافها مع رواية المبلغ.
باستدعاء الأم وعرض وصورة الطفلة أيدت صحة التحريات لتنطلق مأمورية بقيادة الرائد أحمد فاروق والنقيب مصطفى عبد الستار ألقت القبض على خالة الطفلة وزوجها، لتعترف: "ايوا يا بيه.. قتلت بنت أختي ورميت جثتها".
وأشارت المتهمة إلى أن الضحية "كانت زنانة وبتبكي على طول فاعتدت عليها بالضرب لتأديبها ثم ضربها زوجها -المدمن- بعصا على رأسها لتلقى حتفها وتخلصا منها بمقلب قمامة.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارا من الرائد محمد مجدي رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بورود معلومات سرية، مفادها قتل سيدة وزوجها ابنة شقيقتها في عام 2019.
اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة كلف بتشكيل فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام للتأكد من صحة المعلومات الواردة.
توصلت التحريات إلى أن راقصة حملت سفاحًا من حارس شخصي "بودي جارد" يعملان سويًا بملهى ليلي، وبعد مرور 9 أشهر أنجبت الراقصة رضيعتها، ومن ثم تولت رعايتها حتى بلغت سنتين لتتركها مع شقيقتها بمنطقة أرض اللواء، واعدة إياها بزيارتها بين الحين والآخر للاطمئنان عليها.
غابت الأم عن طفلتها بفترة ليست بقصيرة، لتترك الخالة رعاية الصغيرة، ومع بكاء الطفلة، في إحدى المرات انهالت عليها السيدة وزوجها بالضرب حتى فارقت الحياة، متأثرة بإصابتها.
جلست الخالة رفقة زوجها يفكران في حيلة للتخلص من الطفلة، حتى قررا التخلص منها بإلقائها وسط القمامة، واتفقا على إقناع الأم بعدم تواجد طفلتها داخل المنزل في حال السؤال عنها: " بتلعب برا البيت".
3 سنوات من الخداع، وإيهام الأم بحسن رعاية طفلتها، حتى شاء القدر، واجتمع أحدهما مع آخرين في جلسة مصارحة، وتسربت بجريمتهما، حتى وصلت المعلومات لضباط وحدة مباحث قسم شرطة العجوزة.
تم ضبط الجناة وسماع أقوالهم حول الواقعة، وتمكنت القوات بإشراف العميد هاني الشعراوي رئيس قطاع شمال الجيزة من القبض عليهما، وبمناقشتهما أقرا بارتكابهما الواقعة، وأخطر اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات وأمرت النيابة بحبسهما وتم احالتهما للمحاكمة الجنائية.