ماتوا يوم الصباحية.. القصة الكاملة لمصرع زوجين بغرفة النوم في الفيوم
خيم الحزن والأسى على أهالي قرية منشية الجمال بمركز طامية بمحافظة الفيوم، عقب تشييع جنازة عروسين، لقيا مصرعهما خنقا يوم الصباحية ، بسبب موقد تدفئة بلدى وضعوه فى حجرة نومهما، واغلقا باب الحجرة، ليمتص الدخان الأكسجين داخل غرفة النوم، ليختنقا الزوجان يوم الصباحية، ويلقيا حتفهما على الفور.
تقول والدة العريس على أمين عبد الخالق (40 سنة )، والدموع تنهمر من عينيها، الله يرحمه على أبنى، كان كل حاجة بالنسبة لى، بعد وفاة زوجى ونجلى الأكبر، وتبقى هو الولد الوحيد على 4 بنات متزوجات من ضمنهم واحدة مطلقة تعول أبناء وحالتنا المادية والاجتماعية على قد الحال باستثناء معاش، يعولنى على الشراب والطعام والمعيشة.
أضافت الأم المكلومة: تأخر زواج علي نجلى لضيق اليد، وتزوج بأبنة الجيران التى تبلغ من العمر 20 عاما، والتى وافقت على الزواج منه لخدمتى بالرغم من فارق السن بينهما ب20 عاما، وتم عمل زفاف متواضع.
وفى الصباحية أحضرت الغذاء لنجلى على وعروسته ياسمين، وطرقت على باب حجرة نومهما، دون ان يفتح لى أحد، فراودنى الشك فى ان يكون حدث لهما مكروها فأحضرت نجلتى لتساعدنى فى كس باب حجرة النوم نظرا لأننى سيدة مسنه أبلغ من العمر 85 عاما ورأستعنا ببعض الجيران وكسرنا قفل الحجرة وفتحنا الباب لأجد نجلى على وعروسته ياسمين جثتين هامدتين على السرير، وعثرنا على موقد تدفئة بالفحم البلدى ، والحجرة يها دخان كثيف، فسقط على الأرض مغشية على ، وتم أبلاغ العمده عوض منصور محجوب عمدة منشية الجمال الذى حضر الى المنزل وأخطر العميد محمد تعيلب مامور مركز شرطة طامية الذى حضر على الفور الى المنزل ، وتم نقل الجتين الى مشرحة مستشفى طامية المركزى.
أضافت الأم: بأن على كان كل شئ بالنسبة لها وسندا لشقيقاته البنات الأربعة، خاصة اننى ارملة بعد وفاة زوجى منذ سنوات، وكان يعطف على أنا وشقيقاته ولن يتاخر عن أى طلب نطلبه منه، بالرغم من ضيق يده لنه كان يعمل على باب الله أرزقى " عامل تراحيل ".
وتقول شقيقته الكبرى، والدموع تنهمر من عينيها ، بأن على كان لنا الأخ والسند فى كل شيء، ولا يوجد شقيق غيره، بعد وفاة شقيقنا الأكبر ووالدى منذ سنوات.
أضافت الأخت الكبرى، الحادث قضاء وقدر، لم نعلم أن شقيقى على سيموت بهذه الطريقة هو وعروسته يوم الصباحية، وعلى سرير نومهما داخل حجرة النوم ، بعد ان اختنقا بمدفأة الفحم البلدى بغاز ثانى أكسيد الكربون الذى أمتص غاز الأكسجين من حجرة النوم، حتى فستان الزفاف لعروسته مازال داخل حجرة النوم، أنه القدر ولا قضاء لأمر الله سبحانه وتعالى، والله يرحمهما، ويجعل مثواهما الجنة بإذن الله تعالى.
كان قد عثر الأهالي في قرية منشأة الجمال التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم على جثتي عروسين داخل منزلهما عقب مراسم الزوج بساعات قليلة فيما يعرف بـ"الصباحية" وأبلغوا قوات الأمن.
كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد تعليب مأمور مركز شرطة طامية بورد إشارة من طبيب الوحدة الصحية بقرية منشأة الجمال بوفاة عروسين في يوم الصباحية.
كشفت التحريات التى تمت تحت إشراف اللواء ياسر صلاح مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم، والتى قادها العقيد معتز اللواج مفتش مباحث مركز طامية، أن العروسين تزوجا منذ يوم، وعثر على جثتيهما، متوفيان على سرير النوم، نتيجة استنشاقهما غاز ثانى أوكسيد الكربون، أثناء عملية التدفئة بواسطة موقد بدائي بالفحم، ولا توجد أى شبهة جنائية فى الحادث ، تم تحرير محضر بالحادث وأحيل إلى نيابة مركز طامية التى تولت التحقيق.