الأيام البيض.. تعرف على سبب التسمية وفضل الصيام فيها
ببداية الأيام البيض في شهر رجب، حسب إعلان دار الإفتاء المصرية الاحد، دار في أذهان كثيرين عدد من الأسئلة الخاصة بهذه الأيام، والتي دارت أغلبها حول سبب تسميتها وفضل الصيام فيها، وهو ما انعكس على محركات بحث متصفح جوجل.
هذا، سبق وأن أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي وحسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، سبب تسمية الأيام البيض بهذا الاسم، مع تسليط الضوء على فضل الصيام خلال هذه الفترة.
ما هي الأيام البيض؟
وكشفت دار الإفتاء، أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جرم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
أصل تسمية الأيام البيض
وأرجعت «الإفتاء» تسمية هذه الأيام بـ «البيض»، إلى حالة القمر، فيكون في كامل استدارته وبياضه: «البياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة».
وعددت «الإفتاء» الأحاديث النبوية، منها على سبيل المثال لا الحصر: «حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ) رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري)».
ونوهت «الإفتاء»، إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمى هذه الأيام بـ «الغُرِّ».
فضل صيام الأيام البيض
وأكدت دار الإفتاء، أن الصوم في شهر رجب، سواء في أوله أو في أي يوم فيه، جائز ولا حرج فيه.
وقالت عن فضل الصيام فيه: «حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: (فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ) رواه البيهقي في (شعب الإيمان)، ثم قال: (قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ؛ فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ -صلى الله عليه وآله وسلم-) اهـ».
كما سبق وأن سلط فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الضوء على فضل صيام هذه الأيام من رجب، فقال، حسب المنشور بالموقع الرسمي: «صوم الأيام البيض له فضل عظيم، حيث جاء في السنة النبوية ما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخبره قائلًا: (وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ)».
وأردف مفتي الديار المصرية: «الله سبحانه وتعالى يحب عباده الذين يكثرون من الصوم، لذا ورد أيضًا في السنة المطهرة، عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: (صِيامُ ثلاثةٍ أيَّامٍ من كُلِّ شهرٍ صِيامُ الدَّهْرِ، وهِيَ أيامُ البِيضُ: صَبيحةُ ثلاثِ عَشْرَةَ وأربعِ عَشْرَةَ وخمسُ عَشْرَةَ)».