تقرير صيني حول اختراق لوكالة الأمن القومي الأمريكي في الصين
على مدى سنوات طويلة، اتهمت واشنطن بكين بالتحريض على الهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. ولطالما قالت بكين أن هناك العديد من الهجمات الأمريكية في الصين. واليوم، تعلن شركة أمن إلكتروني صينية أنها حددت قرصنة داخل الصين من قبل مجموعة مرتبطة بوكالة الأمن القومي الأمريكي، ما يعتبر مؤشرًا على إعادة تفكير بكين في كيفية تعاملها مع منافستها الجيوسياسية.
غالبًا ما رد المسؤولون الصينيون والشركات الصينية الرائدة عالميًا مثل هواوي على الاتهامات الأمريكية المتعلقة بادعاءات الخروقات الأمنية بالنفي التام وعدم وجود الدليل قائلين أن أمريكا فعليًا أسوأ مذنب إلكتروني على الإطلاق، مشيرين بشكل خاص إلى ما كشفه إدوارد سنودن عن العديد من برامج وحالات التجسس الأمريكي. ويأتي تصريح مختبر بانغو الصيني هذا الأسبوع ليعلن اكتشاف نشاط قرصنة من الولايات المتحدة على الأراضي الصينية. ويقول تقرير المختبر الذي جاء نتيجة دراسة معمقة ومطولة أنه عثر على برامج ضارة في أنظمة تكنولوجيا المعلومات المحلية تم إنشاؤها عن طريق مجموعة القرصنة "إيكويشن" Equation، والتي يُعتقد بشكل جازم بأنها مرتبطة بوكالة الأمن القومي الأمريكية.
ويؤكد تقرير المختبر الذي صدر في 23 فبراير وتمت تغطيته من قبل مؤسسة "جلوبال تايمز" الإعلامية أن البرنامج الضار المسمى “Bvp47” تم اكتشافه داخل "قسم صيني رئيسي" في عامي 2013 و2015. ويدعي المختبر أن البرامج الضارة الخاصة بهذا الاختراق تسللت إلى أنظمة مؤسسات رئيسية في 45 دولة حول العالم وقامت بمراقبة وتتبع أنشطتها وبياناتها، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة. وقد استمرت حملة هذا الاختراق على مدى 10 سنوات.
ممثلو السفارة الأمريكية في بكين لم يردوا على طلبات التعليق على هذا الخبر. وعن سبب إصدار مختبر بانغو الصيني لتقريره هذا الشهر بالتحديد، مع أن حالة الخروقات تعود لعام 2013، قال متحدث باسم المختبر بأن تحليل البيانات وإعداد تقرير مفصل ودقيق استغرق وقتًا طويلًا. ويقول محللون في شركة TeamT5 الأمنية: "في المستقبل، نعتقد أنه سيكون هناك المزيد والمزيد من تقارير الإسناد المماثلة من قبل شركات الأمن السيبراني الصينية التي ستستفيد منها وسائل الإعلام الحكومية الصينية للقيام بحملات دعائية معاكسة للحملات الأمريكية".