قلق عالمي من قصف أوديسا.. ما قصة المدينة التاريخية بشرق أوروبا؟
« تستعد القوات الروسية لقصف مدينة أوديسا المطلة على ساحل البحر الأسود» تصريح صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسي، أمس الأحد، في خطاب بثه على التليفزيون، موضحًا أن إطلاق صواريخ على أوديسا ستكون جريمة حرب.
أثار تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قلق عالمي، بإستعداد روسيا لقفص مدينة أوديسا، خاصة وأنها مدينة تاريخية، يسكن بها قرابة مليون شخص، وتضم الناطقين بالروسية والأوكرانية وأقليات بلغارية ويهودية.
استعداد لقصف أوديسا التاريخية
أطلقت روسيا ما يقرب من 600 صاروخ منذ بداية الغزو، حيث نشرت أوكرانيا نحو 95% من القوات القتالية التي كانت قشدتها مسبقًا خارج البلاد، في ظل مواصلة القوات الروسية محاولات التقدم وعزل كييف وخاركيف وتشرنيهيف.
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا، المدينة التاريخية المطلة على البحر الأسود، والتي لطالما قدم الروس إليها ويشعروا بالدفء والإخلاص، لكنهم الآن يستعدون لإطلاق قنابل وصواريخ ومدفعية ضدها.
ينظم البعض من أبناء مدينة اوديسا للمقاومة الشعبية استعدادًا لمواجهة الروس، حيث يعلن آخرون تأييدهم لموسكو، وآخرون من المدينة يقومون كل مساء بدوريات في الشوارع، وينظمون نقاط تفتيش للسيارات للتأكد من أن الغرباء لا يحملون أسلحة.
تقوم النساء بمسح العلامات الفلورية التي من شأنها ان تكون إشارات للطائرات بدون طيار الروسية، ويمكث الشباب في فناء حي أخر يصنعون زجاجات حارقة للدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الروسي.
أهمية أوديسا
تشتهر مدينة أوديسا التاريخية بكونها مدينة صناعية وزراعية، تضم مرفأين هما: « أوديسا ويوجني»، ويعتبر مرفأ يوجني نفطي مهم على الصعيد العالمي، إلى جانب وجود منفذ آخر لا يقل أهمية في الإقليم نفسه إلى الجنوب الغربي.
تمثل مدينة أوديسا مركزًا رئيسيًا للنقل التكاملي مع خطوط السكك الحديدية، حيث يتم توصيل النفط من أوديسا إلى الاتحاد الروسي والدول الأوروبية عبر شبكة خطوط أنابيب استراتيجية.
تعتبر أوديسا أدفأ مدن أوكرانيا في فصل الشتاء لوجودها على البحر، وفيها تتجلى ملامح التطور ملحوظة عبر البناءات الشاهقة الجديدة والسيارات الحديثة، كما تضم عدد من الكنائس و4 مساجد للمسلمين، إلى جانب انها تستضيف العديد من الأجانب منم مختلف دول العالم من طلاب وتجار، ما يمنحها جميع معايير الجمال القابع على ساحل البحر الأسود، تعززه مبانيها التاريخية وشوارعها القديمة الجميلة
يسكن مدينة أوديسا التاريخية 68% من المواطنون الأوكرانيون، و25% من الروسيين، إلى جانب كونها تضم عدد كبير من اليهود، فهي تشكل حوالي 5.5% من أراضي أوكرانيا.