صدفة بلون الدم.. حكاية زوجين شاهدا جريمة قتل صوت وصورة في المهندسين
رجل وزوجته ساقتهما أقدامهم ومن قبلها القدر إلى مسرح جريمة قتل استغرقت أحداثها دقائق تحسب على أصابع اليد الواحدة بحي المهندسين وسط الجيزة بعدما أنهى شاب حياة ثلاثيني بطعنة قاتلة وسط دهشة المارة.
لم يكمل عامه الخامس والعشرين حتى زج عامل بنفسه في التهلكة مرتكبا جريمة قد يقضي معها سنوات شبابه خلف قضبان زنزانة أو تقوده للوقوف على "طبلية عشماوي".
صخب وضجيج ميدان سفنكس كانا شاهدين على دماء سالت أسفل كوبري ١٥ مايو معلنة وقوع قتيل على يد شخص ليس بالغريب عنه بسبب لعنة المال.
مشادة كلامية نشبت بين عامل وآخر يكبره بـ11 عامًا تراشقا خلالها بالألفاظ ليتوعد كل منهما الآخر بالإيذاء سرعان ما تطورت إلى مشاجرة أشهر على أثرها الأول سكينًا ملوحًا بنصلها الفضي "شكلك مش هتجيبها البر".
على بعد خطوات من تلك المشاحنة، وقف زوجان يتابعان ما سيسفر عنه الأمر دون أن يدري أيا منهما بما ستشهده الثوان القادمة.
سدد صاحب الـ25 ربيعًا طعنة بسكينه أعلى صدر الطرف الثاني في مشهد ظنه الزوجان جزء من عمل درامي أو برنامج مقالب سرعان ما سينهض ذاك المدرج في دمائه لكن هروب الطرف الثاني أنهى تلك الفرضية.
أبلغ الأهالي شرطة النجدة التي أخطرت بدورها مأمور قسم شرطة العجوزة. تبدل المشهد أسفل الكوبري الرابط بين محافظتي القاهرة والجيزة لاسيما انتشار رجال المباحث تحت إشراف العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال.
دقائاق معدودة احتاجها الرائد حسام العباسي رئيس مباحث العجوزة، لحسم أمر جثة عامل يبلغ من العمر 35 سنة، تلقى طعنة غائرة أعلى الصدر. صورة مكتملة التفاصيل شكلتها التحريات ورواية الزوجين "شهود عيان" وتوثيق كاميرات مراقبة مطلة على موقع الجريمة.
طارد رجال الشرطة المتهم وتمكن الرائدان أحمد فاروق وباسم أبوالدهب معاوني مباحث العجوزة، من ضبطه والسلاح المستخدمة في الجريمة ليقر بفعلته "ساعة شيطان يا باشا.. نصيبه كده".
جرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف مصلحة الطب الشرعي، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.