بيعايروني وقالولي إنتي نسيتي أصلك..رشا تقيم دعوى خلع من زوجها بسبب شقيقاته
«مش ذنبي إن أبويا راجل بسيط، وتزوجت واحد غني أخواته شايفين نفسهم عليا»، هذه الكلمات رددتها فتاة عشرينية تدعى «رشا. ح» من أمام محكمة الأسرة، وقالت إنها لم يمر على زواجها سوى عام واحد، قضت نصفه في منزل والدها.
أخواته بيعايروها.. وتنازلت عن حقوقها
وحكت «رشا» سبب تركها لعش الزوجية الذي بنته مع حبيبها، وفقًا لها، موضحًة أن طريقة تعامل شقيقات زوجها السيئة ومعايرتهن لها، جلعتها تكره العيش معهن، وبعد عدة مشكلات أنصف زوجها شقيقاته عليها، بدأ في إهانتها وضربها، فتركت المنزل حتى لا يجرح أحد أهلها أو كرامتها، وتوجهت للمحكمة وأقامت دعوى خلع، بعد أن رفض تطليقها، ظنًا منه أنها قد تطمع في مستحقاتها المادية، وتنازلت عن جميع حقوقها الشرعية.
الزوجة تعرفت عليه في الجامعة
وأكملت الزوجة تفاصيل تعرفها على زوجها، وقالت: إنها التقته في الجامعة، بعد أن حاول والدها جاهدًا أن يجعلها تكمل دراستها أملًا في أن تحصل على وظيفة مرموقة، رغم من عدم توافر المال اللازم لتعليمها، لأنهم بالكاد يعيشون يومهم، ولا يوجد مصدر رزق ليوفر لهم المال، لافتة إلى أن والدها بائع خضروات متجول وهي تفخر بذلك لأنه رباها على عزة النفس والكرامة.
«وبعد التعرف عليه لاحظت إنه من طبقه أعلى منها بكثير، فكانت ترفض مقابلته، لكنه تودد لها أكثر من مرة، وصارحها بإعجابه، لكنها أخبرته أنها لا تود التشتت عن دراستها وأنها لا تريد الزواج، ولكنها تريد الوظيفة من أجل عائلتها، فوعدها بالزواج بعد التخرج، وأنه سيساعدها في الوصول لأهدافها، وبالفعل بعد فترة طلب خطبتها، وأصر على ذلك»، وفق لحديث «رشا».
والدها رفض الزيجة
وبصوت يغلب عليه الندم، قالت «رشا»»: «اللي مايسمع كلام والديه ياما يجرى عليه»، مشيرةً إلى أن والدها رفض الزيجة لأنه من مستوى عالٍ، وحذرها، لكنها كانت وقعت في حبه، ووافقت، ولم تنكر أن والدها لم يحرمها من أي شيء، ورغم ظروفه المادية أقام لها حفل خطبة كبير حتى لا يحرجها أمام عائلته، ولم يطلب شيئًا من العريس سوى أنه يحترمها ويحبها، وبعد عامين أكمل والدها جهازها بعد دخوله في عدة جمعيات، ومساعدة الأقارب له، وتمت الزيجة.
«أخواته قالولها يا بنت بياع الخضار»
«أنا مكنتش أعرف إن أخواته البنات هيعاملوني بالطريقة المهينة دي، وبعد الجواز بأيام عايروني بأهلي وأن أبويا "(بياع خضار)، وأن أكيد عملت حاجة لأخوهم عشان بيحبني، والإهانة بقيت بتزيد، ونظراتهم ليا بقيت تجرحني، ولما اشتكتله الأول دافع عني، وبعد كده لقيته بيتخانق معايا إني بتعامل مع أهله بطريقة وحشه ومش برضى أساعد والدته، وقالي: إنتي نسيتي أصلك»، حسب حديث الزوجة.
دعوى خلع بعد أن رفض تطليقها
وأنهت «رشا» حديثها قبل دخولها لقاضي محكمة الأسرة، قائلة إنها تقبلت الإهانة أكثر من مرة لأنه كان يدافع عنها، وكانت الإهانات لا تطول عائلتها، لكن بعد أن عايروها بأبيها لم تتحمل ذلك، وغضبت لمنزل عائلتها، وطلب منها والدها عدم العودة له، حتى إن لم تجد طعامًا، واتصل به ليطلقها، لكنه رفض، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت دعوى خلع حملت رقم 76، ولا زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.