أسرة الضحية: نارنا بردت النهارده.. الإعدام شنقًا للمتهم بقتل زوج شقيقته حرقا بالدقهلية
قضت محكمة جنايات المنصورة في محافظة الدقهلية، السبت، بالإعدام شنقا على المتهم بقتل زوج شقيقته «حرقا» بعدما ألقى عليه مادة سريعة الاشتعال «بنزين» وذلك بعد استطلاع رأى فضيلة مفتي الجمهورية في قرار إعدامه، بعد ثبوت أدلة الاتهام.
صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المُري، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين السعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي وهشام غيث وسكرتارية أحمد جمال محمد ومحمود عبدالرزاق.
وترجع الواقعة لشهر سبتمبر الماضى حيث أحال المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، سائق بالمعاش إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة لمعاقبته بعد اتهامه بقتل زوج شقيقته عمدا مع سبق الإصرار بضربه بأداة حديدية وإشعال النيران به، وذلك بعد خلاف نشب بينهما بسبب قيام المتهم بقطع المياه والكهرباء عن المنزل لخلاف مع شقيقته على الإرث.
ووجه المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية للمتهم «عبدالحكم.إ.إ.ج»، 65 سنة، سائق بالمعاش ومقيم بشارع سيدي يسن بمدينة المنصورة بأنه في 3/9/2021 بدائرة قسم شرطة أول المنصورة في محافظة الدقهلية، قتل المجني عليه «رضا عوض خطاب محمد»، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله لما فاض من صدره من غيظ مفترى وعقلا أداره شيطانه وجسدا استجاب لفريتهما وما إن استحضره إليه وظفر به حتى سدد «أداة» قطعة حديدية برأسه فطرحه أرضا وخطت أقدمه لإحضار جالون يحوي مادة معجلة على الاشتعال «جازولين» وقصد به إلى حيثما أرقده وذهبت عنه همته الواهنة ونفثه على جسده وأوصله بمصدر لهب فالتهمت النيران جسده محدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية وأوصد عليه باب العقار لتستحكم النيران منه حتى تجرع سكرة موته قاصدا إزهاق روحه.
واتهمت النيابة العامة المتهم بوضع النار عمدا في المسكن المملوك لورثة زوجته بأن قام بإيصال مصدر حراري ذي لهب مكشوف وسكب مادة معجلة على الاشتعال اشتعلت به النيران وامتدت محتوياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاء في التحقيقات بأنه على إثر قيام المتهم بقطع المياه والكهرباء عن مسكن المجني عليه فقصد إليه طارقا بابه ليتوسل إليه لإعادتهما فعنفه المتهم بالحديث متجرا عليه بالقول وسدد أداة حديدية «قطعة حديد» برأسه فطرحه أرضا ودلف إلى مسكنة محضرا جالونا يحوي مادة معجلة بالاشتعال وسكب عليه محتواه موصلا إياها بمصدر لهب وأضرم النيران في جسده بقصد إزهاق روحه.
وشهدت الجلسة السابقة للمحاكمة استماع هيئة المحكمة للمتهم في الواقعة والذى اعترف بإلقاء بنزين على المجنى عليه وإشعال النيران فيه بحجة سبه للدين ثم تركه وتوجه للمسجد لقراءة القرآن والصلاة، كما استمعت هيئة المحكمة إلى زوجة المجني عليه وهي شقيقة المتهم، وأكدت قيام شقيقها بتهديد زوجها بإلقائه من أعلى سطح المنزل، قبل الحادث بيومين، ويوم الحادث نزل بعد قيامه بقطع المياه، وضربه بقطعة حديدية وقال «شاهدت زوجي ملقى على الأرض فذهبت لعمل كوب ماء بسكر وعند عودتى شاهدته يحترق والنار مشتعلة فيه وجلده في النصف السفلى بيسيح».
ووجه المستشار بهاء الدين المُري، رئيس المحكمة، كلمات قاسية ورادعة للمتهم قبل النطق باقرار إحالته للمفتى قال فيها: «إلى قاتل صهره مستك آفة الوصاية على الدين، فقتلت نفسًا بالتحريق بغير حق فلا يعذب بالنار إلا رب النار، انتفضت لسب الدين، فهدمت بنيان الله وهو الإنسان».
وأضاف رئيس المحكمة: «ومن عجب أن فكرت في القتل وأنت تقرأ القرآن، ألم يستوقفك قوله تعالى ومن يقتل مؤمنًا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا، ولكنك تركت مصحفك، وتدبرت خطتك وجئت شيئًا نكرًا، ادعيت الذود عن الدين فأتيت ما نهى، فبئسما يأمرك به إيمانك».