شهيد شهامة جديد بالمنوفية.. تصدى لتجار المخدرات فقتلوه أمام أهله
شهيد شهامة جديد، لفظ أنفاسه الأخيرة إثر طلقتين في القلب والصدر عقب مشاجرة مع عدد من تجار المخدرات، في محاولة منه لمنعهم من البيع في وسط الشوارع، وعلى مرأى ومسمع من الأهالي، فما كان منهم إلا أن قتلوه أمام أهله.
تفاصيل مقتل شهيد الشهامة
ترجع تفاصيل الواقعة إلى قرية «شعشاع» بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حيث حاول المجني عليه «ياسر عبدالهادي» في الرابع من أبريل الجاي، منع تجارة المخدرات في شوارع القرية في وضوح النهار، فضلا عن نشوب اشتباكات عنيفة بين تجار تلك المواد المخدرة استمرت نحو 50 يوما متواصلين بالقرية ما أدى إلى ترويع الأهالي، وبحسب راوية محمد شقيق المجني عليه «أخويا وقف يطالبهم يوقفوا ضرب نار ويمشوا ضربوا عليه طلقتين في القلب والصدر».
وبحسب بيان صادر، فإنه أمرت النيابة العامة بحبس اثنين مُتهميْنِ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار آخرين في واقعة شجار واستعراض للقوة بالأسلحة النارية بين تُجَّار مُخدِّرات بقرية شعشاع بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مما أسفر عن قتلهم مجنيًّا عليه، والشروع في قتل طفل آخر ليسا من طرفي الشِّجار.
المجني عليه يبلغ من العمر 44 عاما
المجني عليه ياسر عبدالهادي، البالغ من العمر 44 عاما، كان متزوج ولديه أربعة أطفال أصغرهم في عمر الثلاثة أشهر، وبحسب رواية شقيقه محمد، كان عاملا باليومية في الأراضي الزراعية ويشهد له أهل القرية بالاحترام، ولم يعجبه حال شباب القرية الذين أدمنوا المواد المخدرة بعد إباحة بيعها في الشوارع، وحاول كثيرا التصدي لهؤلاء المجرمين دون جدوى.
وتابع شقيق المجني عليه في حديثه عن ملابسات واقعة شهيد الشهامة الجديد الذي حاول الدفاع عن قريته، بأن المجني عليه لم يكن طرفا في أي صراع سابق مع تجار المخدرات ولكن حينما حاول مطالبتهم بمغادرة القرية والكف عن استقطاب شبابها قتلوه، «قتلوه غدر عشان بيدافع عن بيوتنا وشبابنا».
وطالب محمد شقيق المجني عليه ياسر، بصرف أي تعويض مادي لزوجة وأبناء الضحية كنوع من التقدير لشهامته ولمساعدة أسرته من بعده على العيش، «هو كان مورد الرزق الوحيد لبيته وولاده أطفال صغيرة»، بحسب قوله.