الكلام خلص.. تفاصيل صادمة عن جريمة قتل بطلها ابن ممثلة في الجيزة
ما إن نطق الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بثبوت رؤية هلال شهر رمضان حتى قصد الكثيرون المساجد لأداء صلاة التروايح ومن بعدها الاستعداد لسحور أول أيام الشهر الكريم لكن عائلة "عم عزت" كانت على موعد مع مأساة دورية أردت بحياة رب الأسرة.
العاشرة مساء، غادر "عزت" منزله بشارع الزهراء بمنطقة المنشية التابعة لحي الهرم يرافقه زوج إحدى ابنتيه قاصدين مقهى قريب - تفصله عنه دقائق معدودة- لحضور جلسة صلح مع "علاء.أ." والد زوج ابنته الأولى ويدعى "كريم".
قبل أشهر من تلك الجلسة، اقترض "علاء" مبلغا ماليًا من حمى ابنه لإقامة مشروع تجاري مقابل أرباح شهرية التزم بوعده نحو شهرين لكنه توقف عن سداد تلك القيمة قرابة 5 أشهر دون أسباب.
لم تتوقف مطالبات "عم عزت" لنسيبه بحقه المالي آخرها هاتفيا. دارت مشادة كلامية بينهما امتدت أثارها إلى منزل "كريم" وزوجته اللذان لم يمر على زيجتهما أكثر من عامين. اختار نجل الممثلة "س" صف أبيه "أبوكي مش عايز يصبر يعني" متناسيًا مواقف والدها من مساعدته له خلال تعثره المادي حتى وصل به الحال إلى شراء هاتف محمول باهظ الثمن والمساهمة في فتح ستوديو تسجيل صوت له.
لم يكتف الشاب بنهره رفيقته وراح يعتدي عليها بالضرب لتتوعده "والله ما أنا قاعدة لك في البيت" لتحط رحالها في المنزل الذي شهد نشأتها قبل انتقالها لعش الزوجية.
بالعودة إلى المقهى الذي أعده مالكه لاستقبال رمضان، جلس "عزت" وزوج ابنته الثانية لسماع عرض "نسايبه" -كريم ووالده وخاله- لكن حديثهم لم يلق قبوله لينهي الأمر "القاعدة خلصت".
كانت تلك العبارة بمثابة شارة البدء لمشاجرة حامية الوطيس وقعت بين الطرفين تدخل على أثرها رواد المقهى للفصل بينهم ليغادر "عم عزت" وزوج ابنته في طريقهما للبيت.
ظن الرجل أنه سيبيت ليلته في هدوء بعد جولة مفاوضات فاشلة، لكن مفاجأة صادمة كانت في انتظاره لدى وصوله أسفل العقار سكنه. اعترض زوج ابنته ووالده وأقاربه طريقه فلقنوه وزوج ابنته الثانية وصلة من الضرب المبرح انتهت بتدخل الجيران "عيب يا جماعة احنا في رمضان وأنتم أهل".
سقط "عم عزت" أرضًا والدماء تسيل من رأسه فبادر زوج ابنته بسؤاله "مين اللي عمل كده؟" فأجابه بكلمات تخرج بالك من فمه "كريم -زوج ابنته خلود- ضربني بقطعة رخام" فأسرع بنقله إلى مستشفى الهرم في محاولة لإسعافه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في أثناء تلقيه الإسعافات بغرفة العناية المركزة.
مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الثانية عشرة متتصف الليل، هدوء يطبق على أجواء قسم الهرم، يتبادل ضباط النوبتجية الاقتراحات "هنتسحر ايه النهاردة؟" لكن إشارة عاجلة من شرطة النجدة حولت ذلك سرابًا.
انطلق رجال المباحث بقيادة العقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم، إلى محل الواقعة وفريق آخر لسماع أقوال المصاب بالمستشفى للوقوف على ملابسات البلاغ.
الصورة بدت واضحة أمام الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم، فوجه معاوناه الرائد محمد سعودي والنقيب هشام موسى بسرعة ضبط الطرف الثاني من المشاجرة تنسيقًا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم.
إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء مدحت فارس أوفدت مأموريات لضبط المتهم الرئيسي "كريم" في الثلاينات من العمر؛ لاتهامه بقتل حماه.
تم إيداع الجثة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرير محضر بالواقعة أخطر به اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة.