هانم داود تكتب عن.. صلاة التراويح
صلاة التراويح هي إحدى صلوات النافلة تبدأ صلاة التراويح مع أول ليالي شهر رمضان، التي تؤدى بعد صلاة العشاء في رمضان، سنَّةٌ مؤكدة للرجال والنساء،رجّح بعض أهل العلم والمحققين أنّ صلاة التراويح شُرعت في آخر سنوات الهجرة؛
قال رسول صلّى الله عليه وسلّم-: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ».
التراويح في اللغة: جمع ترويحة، وهي مُشتَقّةٌ من المُراوحة، يرجع أصل تسمية صلاة التروايح بهذا الاسم إلى ما كان يُؤدّيه المسلمون في مكّة المكرّمة؛ إذ كانوا يُؤدّون أربع ركعاتٍ من صلاة القيام في رمضان، ثمّ يأخذون قِسطًا من الراحة، ويطوفون بالكعبة المُشرَّفة، ثمّ يُؤدّون أربع ركعاتٍ أُخرى، ثمّ يطوفون مرّةً أخرى بالبيت، ولذلك سُمِّيت صلاة القيام في رمضان بصلاة التراويح،
فضل صلاة التراويح في رمضان، َعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِـينَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا: "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّى ذَاتَ لَـيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَـمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ»؛ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ. متفق عليه،
صلاة التراويح سُنة وليست فرضًا؛ فتاركها لا وزر عليه،الأفضل في صلاة التراويح أن تُصلّى إحدى عشرة ركعة؛ لفعل النبيّ،
يبدأ وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى وقت أذان الفجر،يجوز أن تصلى صلاة التراويح في البيت
وصفت السيّدة عائشة صلاة النبيّ في رمضان فقالت: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، ومن زاد على ذلك فهو جائز.