مادة سامة قد تسبب سرطان.. ما هي "الأفلاتوكسينات" الموجودة في الإندومي؟
أعلنت الهيئة القومية لسلامة الغذاء سحب عينات الإندومي بالأسواق لتحليلها والوقوف على مدى سلامتها.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي، الثلاثاء، إنه تبين بعد ورود نتائج التحاليل بصلاحية الشعرية سريعة التحضير للاستهلاك الآدمي وعدم صلاحية منتج الشطة ونكهتَي الدجاج والخضار للاستهلاك الآدمي لوجود نسبة من الأفلاتوكسينات ومتبقيات المبيدات؛ بما يتعدى الحدود الآمنة المسموح بها للاستهلاك الآدمي.
وننشر تفاصيل الأفلاتوكسينات وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية.
ما هي الأفلاتوكسينات
تم تحديد عدة مئات من السموم الفطرية المختلفة، ولكن السموم الفطرية الأكثر شيوعا والتي تشكل مصدرا للقلق على صحة الإنسان والماشية تشمل الأفلاتوكسينات والأوكراتوكسين ألف والباتولين والفيومونسنات والزيارالينون والنيفانول والدييوكسي نيفالينول.
وتظهر السموم الفطرية في السلسلة الغذائية نتيجة لتلوث المحاصيل بالعفن قبل الحصاد وبعده سواءً بسواء.
ويمكن أن يحدث التعرض للسموم الفطرية على نحو مباشر بتناول الأغذية الملوثة وعلى نحو غير مباشر عن طريق الحيوانات التي تغذت على أعلاف ملوثة، ولاسيما حليب هذه الحيوانات.
مصادر إنتاج الأفلاتوكسينات
تُعد الأفلاتوكسينات من أشد السموم الفطرية سمية وتنتجها بعض أنواع العفن (الرشّاشية الصفراء والرشّاشية الطفيلية) التي تنمو في التربة والنباتات العطبة والدريس والحبوب.
وتشمل المحاصيل التي كثيرا ما تتضرر من أنواع الرشّاشية المتعددة، الحبوب (الذرة والذرة الرفيعة والقمح والأرز)، والبذور الزيتية (فول الصويا والفول السوداني وعباد الشمس وبذور القطن)، والتوابل (الفلفل الشيلي والفلفل الأسود والكزبرة والكركم والزنجبيل) والثمار الجوزية (الفستق واللوز والجوز وجوز الهند وجوز البرازيل).
اتلاف الكبد
كما يمكن أن توجد السموم في لبن الحيوانات التي تتغذى على أعلاف ملوثة، في شكل أفلاتوكسين M1، ويمكن أن تؤدي جرعات الأفلاتوكسين الكبيرة إلى تسمم حاد (التسمم بالأفلاتوكسين) وقد تهدد الحياة، وعادة ما يكون ذلك عن طريق إتلاف الكبد.
الأفلاتوكسينات قد تسبب سرطان الكبد
وقد ثبت أيضا أن الأفلاتوكسينات سامة للجينات، أي أنها تضر بالحمض الريبي النووي المنزوع الأوكسجين ويمكن أن تسبب السرطان في أنواع الحيوانات، كما تشير البيّنات إلى أنها قد تسبب سرطان الكبد في البشر.
كيف يمكن الحد من المخاطر الناجمة عن السموم الفطرية؟
من الأهمية ملاحظة أن العفن الذي ينتج السموم الفطرية يمكنه أن ينمو على طيف من المحاصيل والأغذية المختلفة وأن يدخل في عمق الأغذية لا أن ينمو على سطحها فحسب، وعادة ما لا ينمو العفن على الأغذية التي تُجفف وتُحفظ جيدا، ولذا فإن التجفيف الفعّال للسلع والحفاظ على جفافها، أو تخزينها على نحو الملائم، يُعد تدبيرا فعّالا لمكافحة نمو العفن وإنتاج السموم الفطرية.
طرق الحد من مخاطر السموم الفطرية:
1- فحص الحبوب الصحيحة (ولاسيما الذرة والذرة الرفيعة والقمح والأرز)، والتين المجفف والثمار الجوزية مثل الفول السوداني والفستق واللوز والجوز وجوز الهند وجوز البرازيل والبندق، التي عادة ما تلوث جميعها بالأفلاتوكسينات بحثًا عن آثار العفن، والتخلص منها إذا بدت متعفنة أو باهتة اللون أو منكمشة.
2- تجنب الإضرار بالحبوب قبل أو أثناء تجفيفها، وعند تخزينها، حيث إن الحبوب العطبة أكثر تعرضًا لهجوم العفن وبالتالي للتلوث بالسموم الفطرية.
3- شراء الحبوب والثمار الجوزية طازجة قدر الإمكان.
4- التأكد من تخزين الأغذية على نحو ملائم وحمايتها من الحشرات والجفاف والحرارة الزائدة.
5- عدم الاحتفاظ بالأغذية لفترات ممتدة قبل استخدامها.