هنعمل فيكم كده تاني.. شاهد لحظة تحرش طلاب مدرسة بالجيزة بطالبات اللغات | فيديو
داخل حرم مدرسة أحمد الحجار الثانوية التابعة لإدارة العمرانية التعليمية، تحولت هيبة الامتحانات لساحة واسعة من التحرش والاحتكاك، وتراشق الألفاظ البذيئة، ومحاولات لترهيب طالبات مدرسة النيل الدولية، والتعدي عليهن جسديًا ولفظيًا، عقب أداء امتحان مادة اللغة العربية الذي عُقد أمس لطلاب الصف الثاني الثانوي.
صراخ واستغاثات من الفتيات دون رد في مقاطع مصورة مقتضبة رصدت لحظة تحرش طلاب مدرسة بالجيزة بطالبات مدرسة لغات، ومحاولات لنشر الواقعة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، في محاولات منهن لاستعادة حقهن إلى أن تحول الأمر لسلسة واسعة من التطاول والتهديدات بتكرار الاعتداء عليهن في الامتحان المُقبل.
واقعة مؤسفة تعرضت لها طالبات مدرسة النيل الدولية، على يد طلاب مدرسة أحمد الحجار الثانوية عقب أداء امتحان مادة اللغة العربية الذي عُقد أمس لطلاب الصف الثاني الثانوي، حيث يؤدي طلاب المدارس غير المجهزة امتحاناتهم في المدارس الحكومية المجهزة إلكترونيًا، إلا أن الأمر أصبح تاريخًا مأساويًا للطالبات بدلًا من كونه تاريخًا لتأدية الامتحان.
بداية الواقعة
بداية الواقعة كانت، عندما قرر طلاب مدرسة بالجيزة، التعدي على فتيات مدرسة اللغات، والتحرش بهن لفظيًا وجسديًا، داخل ساحة المدرسة، بل وخارجها أيضًا، حيث استمر البعض في التعدي عليهن عقب دخولهن أتوبيسات المدرسة الخاصة بهن.
لحظة تحرش طلاب بالجيزة بطالبات مدرسة لغات
وعقب ساعات من الواقعة التي مرت دون وجود مساعدات للفتيات، قررت الضحايا الاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشرت العديد منهن مقاطع مصورة ترصد لحظات التحرش بهن وترويعهن والاعتداء عليهن بوحشية، داخل وخارج المدرسة.
وكتب عدد من أولياء أمور طالبات مدرسة النيل على صفحاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نحن أولياء مدرسة النيل الخاصة عربي ولغات، ويؤدي أولادنا الامتحان في مدرسة أحمد الحجار الثانوية «مدرسة أحمد لطفي السيد سابقًا»، ولم يمر سوى يومين وفي كل يوم يحتك أولاد المدرسة المضيفة بأولادنا وبناتنا ويسبوهم بألفاظ يندى لها الجبين، ويرمون الزجاجات والطوب على باصات المدرسة».
ضحايا تحرش طلاب مدرسة بالجيزة: «اسكتي أو هنرشك بـ مياه نار»
شهادات على لسان أولياء أمور الضحايا، إذ أكدوا أن بناتهم يعانين من اكتئاب ورعب شديد، أثر على تركيزهم في تحصيل الدراسة، بسبب الواقعة المؤسفة اللاتي تعرضن لها.
«اسكتي أو هنرشك بـ مياه نار»
وتؤكد رحاب عبدالعظيم، والدة إحدى الضحايا أن ابنتها تعرضت للاعتداء اللفظي بتراشق الشتائم والألفاظ البذيئة، فضلًا عن التعدي عليها داخل أتوبيس المدرسة: «الباص بياخدها لحد مدرسة أحمد لطفي، بعد الامتحان الأولاد الطلبة، واعتدوا عليها لفظيًا وحدفوها هي وصحابها بالزجاج والطوب».
وتابعت والدة الضحية: «بنتي صورت اللي حصل ونزلت الفيديوهات على النت، لكن النتيجة اتهددت منهم، وقالولها اسكتي أو هنرشك بـ مياه نار المرة الجاية».
وأوضحت السيدة رحاب، إنها تقدمت بشكوى لوزارة التربية والتعليم، وفي انتظار نتائجها، التي تأمل أن تحمي ابنتها والطلاب.
بنتي منهارة وكفاية إنها من الأوائل
رعب وخوف على السيدة هاجر البغدادي، والدة إحدى الضحايا، وهي تسرد الواقعة، قائلة: «الاعتداء كان على كل اللي في الباص، رموا عليهم الطوب والزجاج وهددوهم بـ مياة النار، والتحرش الجسدي».
وعن حالة ابنتها النفسية، شرحت الأم ما تعاني منه: «انهيار شديد، وكفاية جدًا إنها من أوئل المدرسة، ومن الخوف وعدم التركيز كانت مش عارفة تحل، ده غير الحالة النفسية اللي هي وكل أولاد المدرسة فيها».
مختتمة: «عملنا محضر وبكرة هنروح نشوف النتيجة لأن مفيش تأمين».
تهديدات مجددة للفتيات: لو جيتوا يوم الأحد مش هترجعوا
ولم يكتف الطلاب المتهمين بترويع الفتيات والتحرش بهن، بل قاموا بتهديدهن عقب نشر المقاطع المصورة، معلقين: «لو جيتوا يوم الأحد هنعمل فيكم كده تاني»، «يوم الأحد مش هترجعوا»، و«ده إحنا كنا بنرحب بيكم»، و«هنعمل فيكم كده تاني»، ما دفع العديد من أولياء الأمور للاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بحماية أبنائهم بشكل مشدد.
التعليم ترد على الواقعة
وفي هذا الصدد، أكد أشرف سلومة، مدير التربية والتعليم في محافظة الجيزة، أنه تم التنسيق على الفور مع المحافظة ومديرية الأمن لتوفير حماية أمنية مشددة في المدرسة، وأنه لا يوجد تهاون في إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي طالب يخالف قواعد سير العملية التعليمية والامتحانية، موضحًا أنه في حالة تجاوز أي طالب غدًا وتكرار هذه الأفعال سيتم تحويله للتحقيق وحرمانه من الامتحان وفصله على الفور.
