شك في سلوكها.. القصة الكاملة لجريمة قتل سيدة الصف وابنتها على يد الزوج
أصوات عالية وصراخ هز الأرجاء، زوجة تستنجد بأحد ينقذها من براثن زوجها، وأطفال يشاهدون والدتهم تعذب من كثرة الضرب، وزوج فاض به الشك في سلوك زوجته، لتغشى على عينيه غمامة التفكير والرؤية، ليستعين بأنبوبة البوتاجاز في ضرب زوجته مهشما رأسها، لم تستطع الابنة الكبرى رؤية والدتها بهذه الحالة، لترمي نفسها أمام والدها، رغبة في حماية والدتها، فما كان من الأب إلا أن هشم رأسها هي الأخرى، لتسقط جثة هامدة أمام أعين والدها، لتسقط غمامة عينيه عند ارتكابه هذه الفاجعة، ورؤية جثتي ابنته وزوجته أمامه، لم يتحمل هذه الصدمة، ليتخلص من حياته منتحرا شنقا، كل هذا أما أعين الطفل الذي انتابته صدمة عارمة لرؤية والديه وشقيقته جثثا ملقاة أرضا لا حراك لها.
كواليس جريمة الصف
تعود البداية إلى حياة زوجية هادئة مليئة بالأمان والسعادة، تسيطر على أسرة الحلاق برفقة أولاده، لكن للقدر كلمة أخرى، لم يتركهم في نعيم حياتهم، إذ تراود الزوج شكوك في سلوك زوجته، ليتحول المنزل الذي كان يعمه الهدوء والسكينة إلى ساحة من الخلافات الدائمة والمشاجرات، علمت العائلة بكثرة الخلافات، وتدخل الأقارب مرات كثيرة في حل تلك الخلافات من أجل أبنائهم، إلا أن الزوج لم يقتنع بهذه الحلول، وتكررت كثيرا بعد ذلك، حتى انتهت بوفاة الزوجين وابنتهما الكبرى البالغة من العمر 13 عاما، ليتركوا الابن وحيدا وسط صراع مشاهدته لهذه المأساة، فما كان من الطفل إلا أن يذهب لاحتضان والدته مع بكاء هستيري منه.
نقل الجثامين للمشرحة لبيان سبب الوفاة
وأوضحت التحريات أن الواقعة انكشفت عقب ورود بلاغ إلى مركز شرطة الصف، من شقيق الزوج المنتحر، يفيد بالعثور على 3 جثامين متوفين داخل منزل الأسرة في قرية عزبة الصحار التابعة لمركز الصف، وانتقلت على الفور قوة أمنية، مستدعية سيارة إسعاف لنقل الجثامين الثلاثة إلى المشرحة لتسريحها تنفيذا لقرار النيابة العامة لبيان أسباب الوفاة.
معاينة الشرطة
وأفادت المعاينة، بالعثور على حلاق يبلغ من العمر 38 عاما، منتحرا شنقا بغرفة نوم ابنته البالغة من العمر 13 عاما، مسجاة على السرير متوفاة إثر تهشم بالجمجمة، وفي الصالة جثة زوجته صاحبة الـ31 عاما، مهشمة الجمجمة، وعلى مدخل دورة المياه توجد أنبوبة بوتاجاز بها آثار دماء القتلى، وبسؤال نجله «أحمد» صاحب الـ12 عاما، قرر قيام والده بالتعدي بالضرب على أمه بالأنبوبة، وعندما تدخلت شقيقته الكبرى تعدى عليها، ثم تخلص من حياته، فضلا عن سؤال شقيق الحلاق الذي أفاد أن شقيقه يشك في سلوك زوجته.