جثمان الزوج معلق في الصالة وجثة الزوجة أسفل قدميه.. تفاصيل صادمة جديدة عن جريمة الصف والسبب الشك
«جثة لشاب معلقة في صالة الشقة، وأخرى أسفل قدميه لسيدة مهشمة الرأس، وجثة ثالثة لطفلة غارقة في دمائها على السرير داخل غرفة النوم»، هذه الكلمات قالها محقق لسكرتير النيابة بمجرد دخوله مسرح جريمة قتل سيدة وابنتها على يد الزوج، وانتحار الأخير شنقًا عقب ارتكابه الجريمة المروعة داخل منزله بقرية عرب الحصار بمدينة الصف في محافظة الجيزة، طبقًا لما ورد في محضر الشرطة، فماذا حدث؟ وكيف نفذ الزوج الجريمة؟ تفاصيل كثيرة كشفت عنها التحريات والتحقيقات، نستعرضها على النحو التالي:
آثار دماء وبعثرة في محتويات المنزل
وصل المحقق في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس، إلى المنطقة وبسهولة تعرف على مسرح الجريمة، منزل مكون طابقين يقع في أرض زراعية، يقف أمامه عدد ليس بالقليل من أفراد أسر المجني عليهما والمتوفى وأهالي القرية، والشرطة تحاصر المنزل لحين انتهاء الفحص، واستكمل المحقق إجراء المعاينة لمسرح الجريمة والمناظرة للجثامين، التي جاءت كالتالي: «في صالة المنزل بالطابق الثاني، جثة لشاب في العقد الرابع من عمره يعمل حلاقًا، الجثمان معلق بحبل في صالة الشقة وأسفل قدميه جثة زوجته مهشمة الرأس نتيجة الاعتداء عليها بآلة حادة، وبجوار جثمان الزوجة التي تبلغ من العمر 31 عامًا أجزاء من مخها متناثرة على الأرض نتيجة قوة الضربة».
وتبين أيضًا آثار بعثرة في محتويات الشقة، مما يشير إلى مقاومة الزوجة للجاني - الزوج - ومحاولتها الهرب من المنزل، إلا أنه أمسك بها قبل فتح باب المنزل وتعدى عليها بالضرب وهشم رأسها بأنبوبة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وباستكمال المعاينة تبين العثور على جثمان ثالث لطفلة 13 سنة، وهي الابنة الكبرى لهما، الجثة وسط بركة من الدماء على سرير غرفة النوم مهشمة الرأس ومصابة بكسر في الجمجمة نتيجة الاعتداء عليها بآلة حادة - أنبوبة البوتاجاز، تحفظت النيابة والقوات على الأنبوبة، بعد أن تبين أنها مطلخة بدماء الضحايا، وأمرت بعرض الجثامين على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وصرحت بالدفن، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة.
الناجى الوحيد من المذبحة يروي التفاصيل
عقب الانتهاء من المعاينة ومناظرة الجثامين، حضرت سيارات الإسعاف ونقلتهم إلى المشرحة، بينما كان رجال الإسعاف والمعمل الجنائي في مسرح الجريمة، كان المحقق يناقش الشاهد الوحيد على الجريمة هو الابن الثاني، طالب عمره 12 عامًا، وتحدّث عن الواقعة قائلًا: «أبويا قتل أمي بالأنبوبة وأختى كانت رايحة تدافع عنها ضربها قتلها هى كمان، وقال ليا خلى بالك من اخواتك الباقيين، وشنق نفسه».
الطفل دخل في نوبة بكاء وصراخ، وتم نقله إلى جدته للرعايته بعد ما حدث داخل المنزل، غادرت النيابة مسرح الجريمة بصحبة رجال المعمل الجنائي وطلبت تحريات المباحث واستدعاء أفراد الأسرتين لسماع أقوالهم حول ملابسات وأسباب الجريمة.
شقيق الزوج للنيابة: أخويا كان بيشك في مراته
واصلت جهات التحقيق، الاستماع لأقوال أفراد أسرة الزوج والزوجة، وناقشت شقيق الزوج، وجاءت أقواله كالتالي: «أخويا قتل مراته وبنته وانتحر، كان بيشك في سلوك مراته، بقاله فترة كبيرة بيشك فيها وقال ليا لو اتأكدت هخلص عليها».
واستمعت القوات أيضًا إلى أقوال الجيران الذين أكدوا أنهم سمعوا أصوات استغاثة من المجني عليها - الزوجة - وكانت تتحدث للزوج قائلة: «ارحمني، ارحمني، معملتش حاجة».
سجلت القوات ما جاء على لسان شقيق الزوج والجيران وتم عمل التحريات اللازمة وإرسالها إلى النيابة العامة لضمها إلى ملف القضية.