ما القصة؟.. حملات دعم عالمية لـ إدريسا جايا بعد أزمة «المثلية» في الدوري الفرنسي
تلقى إدريسا جاى، لاعب باريس سان جيرمان، دعم الملايين من مشجعى ولاعبى كرة القدم حول العالم، بعدما تعرض لضغوط كبيرة، إثر رفضه المشاركة بجولة «دعم المثليين» بالأسبوع الـ 37 من الدوري الفرنسي.
واستدعت لجنة الأخلاق بالاتحاد الفرنسي لاعب السنغال المحترف بفريق باريس، للتحقيق معه في الموقف الذي قد يصل إلى حد تسريح اللاعب من الفريق.
ماذا فعل إدريسا جاى؟
خصص الاتحاد الفرنسي، الجولة الـ 37 من بطولة الدوري، وعنونتها بما يسمى بـ«دعم المثليين»، وغاب إدريسا جاي عن اللقاء، الذي انتصر به باريس برباعية دون رد، أمام فريق مونبلييه،السبت الماضي، وفسر ماوريسيو بوكيتينو غياب السنغالى بـ«أسباب شخصية».
وأعلن ملايين المشجعين حول العالم مساندتهم لإدريسا جاي، في ظل تعرضه لضغوط قوية في فرنسا، بسبب اتهامه بـ«رهاب المثلية الجنسية».
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي غاب بها اللاعب عن تلك الجولة، حيث تكرر الأمر ذاته بالموسم الماضي، وبرر اللاعب موقفه بأن «آلام المعدة» هي التي منعته من الحضور.
موقف الاتحاد الفرنسي من الواقعة
سرعان ما انتشر خبر تخاف اللاعب عن التواجد والمشاركة بجولة «دعم المثليين»، لتستدعى لجنة الأخلاق اللاعب من أجل إجراء تحقيق معه، وتطورت الأمور لتصبح تهديدًا بطرد إدريسا من الفريق الفرنسي.
وأرسل مجلس الأخلاق في الاتحاد الفرنسي رسالة إلى جاي، وجاءت على النحو التالى:
«لقد أدى غيابك إلى العديد من التكهنات التي فُسرت على نطاق واسع على أنها رفض المشاركة في هذه العملية لزيادة الوعي بمكافحة التمييز». هكذا أرسل رئيس المجلس باتريك أنتون، لإدريسا.
وزاد:«إما أن هذه الافتراضات لا أساس لها من الصحة، وفي هذه الحالة نطلب منك التعبير عن نفسك دون تأخير من أجل وقف هذه الشائعات ندعوك على سبيل المثال إلى إرفاق رسالتك بصورة لك وأنت ترتدي القميص المعني».
حملات الدعم والتأييد لإدريسا على منصات التواصل الاجتماعي
دعم الكثير من لاعبى كرة القدم حول العالم، ومشجعى اللعبة، موقف اللاعب السنغالي، الذي وصف بأنه موقف «بطولى» حيث أنه لم يتخلى عن مبادئه ومعتقاداته التي يؤمن بها.
وأطلق رواد ومستخدمى منصات التواصل «هاشتاج» «كلنا ادريس غانا»، من أجل مساندة اللاعب في أزمته الحالية.
ونشر الرئيس السنغالي ماكي سال، تغريدة عبر «تويتر» الآتى:«أنا أدعم إدريسا، يجب احترام قناعاته الدينية».
كما دعم إسماعيلا سار ونامباليس ميندي وشيخو كوياتى، زميلهم السنغالي، ضد موجه التطرف التي لحقت به، ليلحق بهم هم الأخرون قطار الانتقادات اللاذعة، من قبل جماهير أنديتهم.
ونشرت العديد من الأندية العربية والأفريقية، عبر حساباتها الرسمية، رسائل دعم وتأييد للنجم السنغالي، من أجل الوقوف بجانبه في أزمته الحالية.
وما زاد الأمر سوءً، هو ما حدث مع لاعب بلاكبول الإنجليزي، جاك دانيليز، الذي اعترف بمثليته الجنسية، وهو ما قوبل بالترحيب من قبل الجماهير والمؤسسات الكروية في إنجلترا.
ووجه مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي، موجة كبيرة من الانتقادات، للمؤسسات الكروية الأوروبية، مطالبين بتحقيق العدالة والمساواة في كل المواقف ومع كل جنسيات وأعراق اللاعبين، دون النظر إلى دينهم أو ألوانهم.