زوجة لعوب ووفاة أثناء ممارسة الرذيلة.. القصة الكاملة لما حدث في عقار العجوزة
قبل أيام من استقبال شهر رمضان، تقابل مسن مع صديقه بشارع السودان تبادلا الحديث حول بعض أمور الحياة قبل أن يتطرقا إلى الحسناء اللعوب فتتبدل الأحداث 180 درجة.
فتح صاحب الـ68 سنة خط اتصال مع السيدة الأربعينية. سرعان ما أخذ الحديث منعطفًا عاطفيًا تسيطر عليه كلمات الحب والغرام وصولا إلى الاتفاق على لقائهما الأول خلف الستار.
وضعت ذات الـ45 سنة زوجها وأبنائها خلف ظهرها وانصب تفكيرها على إيجاد سبيل لإعداد الُعدة للقاء تهفو إليه النفوس. قررت استقبال عشيقها في بيتها بنطاق حي العجوزة في وقت غياب بعلها مع "تسريح" الأطفال.
لم تكتف الزوجة اللعوب بفعلتها، بل أشركت ابنتها 16 سنة في خطتها بتحويلها إلى "ناضروجية" لمراقبة الطريق حال حضور رب الأسرة فجأة خشية كشف أمرها.
استمر الحال لما بعد الشهر الكريم على منوال واحد لا يتغير. يحضر المسن من مسكنه بمنطقة إمبابة إلى منزل العشيقة بدائرة قسم العجوزة فيمارسان الرذيلة مقابل 150 جنيه للمرة الواحدة تتقضاها السيدة.
ذات ليلة، حضر المسن لإشباع شهوته وهمَّ بالسيدة قبل أن يفارق الحياة إثر نوبة قلبية لتصاب العشيقة بصدمة تسمرت بسببها لدقائق فاقدة النطق والحركة المؤقتين على حد سواء.
تغير في السيناريو المعتاد احتاج تحرك سريع من الأم وابنتها فقررتا حمل جثة المسن وتركها على درجات السلم مع إطلاق صرخات استغاثة بالجيران "إلحقونا إسعاف يا جماعة، راجل غريب تعبان" لإبعاد الشبهة عنها ومن قبلها كشف خيانتها الزوجية.
"الراجل مبينطقش.. كلموا النجدة" نزلت كلمات الجار كصاعقة على مسامع ذات الـ45 سنة كيف لا وقلبها يحدثها بأنها ستكون بداية النهاية وإزاحة لستار خيانة حاولت إبقاءها طي الكتمان.
داخل القسم القريب من كورنيش النيل، وصل الرائد حسام العباسي رئيس مباحث العجوزة، مكتبه للتو من فحص بلاغ. لم يكد يضع متعلقاته الشخصية على مكتبه حتى تلقى بلاغا -عبر جهاز اللاسلكي- بالعثور على جثة شخص داخل عقار.
انطلق "العباسي" على رأس قوة أمنية ضمت معاونه الرائد أحمد فاروق قاصدين محل الواقعة تزامنًا مع استدعاء مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على المتوفى.
عبر الهاتف، تابع العميد هاني شعراوي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال، تطورات البلاغ كما لو أن حسه الشُرطي يحدثه بأن ثمة قصة تلوح في الأفق بشأن هذا الرجل.
فور وصولهم، عمد رجال المباحث إلى سماع أقوال الجيران وصلا إلى مكتشف للواقعة. ارتباك وتلعثم في الكلام بدا واضحين على ربة منزل أربعينية لتثير شكوك الضباط رغم أن الوفاة نتيجة أزمة قلبية.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء عاصم أبو الخير، توصلت إلى الرابط الخفي بين المتوفى وتلك السيدة. علاقة غير شرعية تجمعهما، إذ يتردد الستيني عليها في غياب زوجها لممارشة الرذيلة مقابل مبلغ مالي.
لم تحتاج السيدة لمناقشة طويلة فأدلت بالحقيقة سريعًا "ملحقش يعمل حاجة ومات.. مكتوب له يموت عندي وعلى سريري" لافتة إلى استعانتها بابنتها للتخلص من جثته الأمر الذي أكدته الأخيرة "خوفنا بابا يعرف بس كل حاجة باظت".
جرى إيداع الجثة مشرحة زينهم، واصطحبت قوة أمنية السيدة وابنتها إلى ديوان القسم تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة للنظر في حبسهما.