دم النعش فضحهم.. حسن قرر الزواج من فتاة صغيرة وحرمان أبنائه من الميراث فقتلوه
قبل 5 سنوات انطلقت صرخات من أحد العقارات السكنية بمنطقة البساتين، تعلن وفاة الحاج «حسن. م»، في العقد السابع من العمر.
توجه أبناؤه الثلاثة إلى مكتب صحة البساتين لإنهاء الإجراءات واستخراج تصريح الدفن، وتقابلوا مع مفتش الصحة آنذاك الدكتور «أحمد. ف»، وطلبوا منه تصريحا لدفن والدهم، ولم يتردد ولم يشتبه في أن الوفاه جنائية لسببين، أولا: لكون المبلغين بالوفاه أبناء المتوفى، ثانيا: أن الأخير في العقد السابع من العمر.
وبالفعل تسلم أبناء المتوفى تصريح الدفن وعادوا إلى منزلهم، وأنهوا إجراءات التغسيل، وفي أثناء حمل النعش وفي طريقهم إلى مقابر البساتين تفاجأ المشيعون بأن النعش يتساقط منه دماء.
في بداية الأمر، برر الأبناء أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وهذا أمر طبيعي، ولكن المفاجأة حدثت أثناء استخراج جثة المتوفى من النعش لدخوله القبر؛ إذ تبين وجود بقعة كبيرة من الدماء أسفل الكفن، لكن الأبناء أصروا على كلامهم بأن درجة الحرارة وراء تساقط الدماء من نعش والدهم.
وبعد إنهاء إجراءات الدفن، ذهب المسؤول عن دفن المتوفى بمقابر البساتين إلى قسم الشرطة، وأبلغ بالواقعة.
استخراج جثة المتوفى
توجه فريق من مباحث قسم شرطة البساتين، بحضور عضو من النيابة العامة وطبيب شرعي إلى مقابر البساتين، واستخرجوا الجثة، ووضعت في سيارة خاصة بالطب الشرعي، وتوجهوا إلى مشرحة زينهم.
وبمجرد استخراج الجثة من الكفن، تبين وجود 8 طعنات في الصدر والبطن، وقررت النيابة العامة استكمال تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، ما حدث بالفعل وأخذت عينات وأرسلت إلى المعمل الكيماوي لبيان هل توجد آثار سم أو أي مادة أخرى تسببت في الوفاة، وأن الطعنات للتضليل.
ضبط مفتش الصحة وأبناء المتوفى
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط مفتش الصحة وأبناء المتوفى الثلاثة، وبمواجهتهم بما أسفر عنه التشريح، اعترفوا بقتل والدهم، مضيفين أن والدهم هو من دفعهم لقتله؛ إذ أنه قرر الزواج من فتاة صغيرة رغم تقدمه في السن وقرر أن يكتب لها كل ما يملك، حاول أبناؤه الثلاثة إقناعه بالتخلي عن هذه الفكرة ولكنه أصر على رأيه بالزواج وحرمانهم من الميراث، الأمر الذي جعلهم ينهالون عليه طعنا بالأسلحة البيضاء حتى لقى مصرعه.
وبسؤال مفتش الصحة قرر أنه لا يعلم أن الوفاة جنائية، وبالعرض على النيابة العامة قررت إخلاء سبيله، وإحالة المتهمين إلى الجنايات.