أحرقها وجنينها.. أسرار ليلة الدم في مقتل سيدة على يد زوجها بأكتوبر
داخل مسكنهما بمدينة السادس من أكتوبر، دبَّ خلاف بين بائع خضروات وزوجته التي تصغره بثمان سنوات. اعترضت الثلاثينية على رغبة بعلها الزواج للمرة الثالثة دون أن تدري ما ستؤول إليه الأمور في النهاية.
اعترضت الزوجة الثانية على ما يجول في عقل زوجها لاسيما أنها حامل في شهرها الثالث لتخبره بأنها ستعود إلى منزل أسرتها فما كان منه إلا عاجلها بضرب قوية بقطعة حديدية لتنتهي المشاجرة على هذا.
خلد الزوجان إلى النوم على أمل استقبال صباح جديد يحمل الخير لهما لكن شروق الشمس أعلن مفاجأة غير سارة. طال نوم الزوجة حتى اكتشف رفيقها وفاتها متأثرة بإصابتها التي ألحقها بها في المساء.
بجوار الجثة، جلس ذو الـ38 سنة يبحث السبيل للخروج من مأزق قد يقوده إلى "طبلية عشماوي". دقائق من الصمت حاول معها إيجاد حل حتى خلُص إلى لف جثة زوجته في بطانية ووضعها داخل تروسيكل قيادته.
على أطراف المدينة شاسعة المساحة، توقف الزوج ليسكب كمية من البنزين -تحصل عليها من التروسيكل- على جثة زوجته ليضرم النار فيها ويغادر ظنًا أن الصحراء ستبقي على سره للأبد لكن أمر مغاير كان يلوح في الأفق.
تلقى مأمور قسم شرطة ثالث أكتوبر بلاغا من شخص وزوجته بتغيب ابنتهم، واتصالهما بها تليفونيا لكن دون جدوى فتوجها إلى مسكنها للاطمئنان عليها إلا ان زوجها أخذ في مماطلتهما.
6 أيام من البحث عكف خلالها والدا السيدة الثلاثينية على اقتفاء أثرها لكن دون جدوى فقررا الحضور إلى القسم وتحرير محضر.
الاشتباه الأول لرجال المباحث بقيادة العقيد مجدي موسى مفتش فرقة حدائق أكتوبر، انحصر في الزوج بسبب خلافات زوجية، فتم ضبطه واصطحابه للقسم.
بهدوء وثقة ناقش المقدم هاني عماد رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر، الزوج الذي تضاربت رواياته فضلا عن إدلائه بخط سير خاطئ، فاستشهد بشهود روية زعم مشاهدتهم له وزوجته لكن المفاجأة جاءت بتكذيبهم له "كان لوحده".
مع محاصرته وكشف كذبه، أقر بائع خضروات "38 سنة" بقتل زوجته بماسورة حديدة وتخلصه من جثتها بالصحراء وإضرامه النيران في جثتها، وأرشد عن الجثة.
تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم.