رفضني فخططت لهتك عرض ابنته..اعترافات صادمة لمرتكب مذبحة الريف الأوروبي أمام الجنايات
ظهر المتهم بارتكاب «مذبحة الريف الأوروبي»، خلال أولى جلسات محاكمته أمام الدائرة «25» جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد عوض الله، في حالة ثبات نفسي، وقال للمحكمة: قتلتهم كلهم وغلطت في حقهم، فيما تم إرجاء المحاكمة إلى جلسة 6 أغسطس.
والضحايا، هم: مزارع، وابنتيه، وحفيديه، وكان المتهم ذبحهم بسكين وسدد لهم طعنات عدة، وعقب تأكده من مقتلهم لاذا بالفرار إلى مسقط رأسها في سوهاج، حيث ضبطته أجهزة الأمن.
وانطلقت محاكمة المتهم بحضور الابن الوحيد للأسرة المنكوبة، والذي اكتشف المذبحة، وعدد من جيرانه وأهالي قرية برقاش محل سكن الأسرة.
المتهم، وفق النيابة العامة، يواجه ارتكاب جرائم: قتل المزارع عمدًا، والتى اقترنت بجنايات أخرى هي قتل ابنتيه وحفيديه عمدًا، والشروع في هتك عرض إحدى ابنتيه المجني عليهما.
وقال المتهم، للنيابة العامة: «لو كانت هناك المزيد من الأشخاص من أفراد العائلة المنكوبة، حتى لو كانوا أطفالًا لقتلهم جميعًا»، مبررًا: «كنت خايف من الفضيحة، لو تركت واحد فيهم على قيد الحياة».
وشرح تاجر الفاكهة في اعترافاته التفصيلية، دوافعه للارتكاب الجريمة، قائلًا: «المزارع- المجني عليه الأول- ويُدعى عادل، رفض مصاهرتي ما أثار حفظيتى وكرامتي، خططت لتخدير أفراد الأسرة بهدف هتك عرض ابنته التي أردت الارتباط بها، للنيل من سُمعتهم جميعًا وإذلالهم، وهنا شعر رب الأسرة بمخططي الإجرامي فاحتدم الخلاف بيني وبينه فأمسكت بالسكين وذبحته للتخلص منه».
واستكمل مرتكب مذبحة الريف الأوروبي، في اعترافاته: «واصلت التعدي بطعن المزارع- المجني عليه الأول- بالسكين في الصدر والبطن، ثم لاحقت الابنة الأولى للمزارع بطعنات في ظهرها ووجهها، والثانية وبعدهما الطفلين شهد ومروان».
وسألت النيابة المتهم: «بأي ذنب قتلت الطفلين الصغيرين؟»، فأجاب عليها: «لو كان هناك مزيد لقتلتهم»، وزاد بقوله: «بعد ارتكابي للجريمة عدت مرة أخرى للتأكد من موت الضحايا الـ5 وواصلت التعدي عليهم بالطعنات، وتأكدت تمامًا أنّهم جثث هامدة، وقبل هروبي لمحافظة سوهاج والاغتسال من الدماء تركت السكين بجوار الجثث».
وسجلت النيابة العامة في ملاحظاتها، أن المتهم بارتكاب «مذبحة الريف الأوروبي»، أرشد فريق التحقيقات إلى مكان ترك شريط المخدر الفارغ الذي دسّه للضحايا في شرابهم وطعامهم، وكذا السرّنجة الطبية التي احتوت على المخدر.
وقد كانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهم من إقراره في التحقيقات، وما أجراه من محاكاة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة، وإرشاده عن شريط المادّة المخدرة التي استخدمها لتنفيذ مخططه في هتك العرض، كما أرشد عن الأدوات التي استخدمها لدسّ المخدِّر في شراب المجني عليهم، وما أسفر عنه تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي بفحص المادة المخدرة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بجثامين المجني عليهم الخمسة، وكذلك ما أسفر عنه تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بفحص كافَّة الآثار المضبوطة بمسرح الواقعة، وإجراء المطابقات اللازمة، فضلًا عن أقوال تسعة شهود في التحقيقات.