الماجستير لآمنة لامي عبّاس في روايات سناء الشّعلان (بنت نعيمة) في إيران
ناقشت الباحثة آمنة لامي عبّاس رسالتها الماجستير بعنوان "سيميائيّة العنوان في روايات سناء كامل الشّعلان" في قسم اللّغة العربيّة وآدابها في كليّة الإلهيّات والمعارف الإسلاميّة في جامعة شهيد تشمران أهواز إيران استكمالًا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في فرع اللّغة العربيّة.
وقد أشرف الدّكتور عبّاس يد اللهي فارسانيّ على الباحثة في رسالتها هذه بوصفه مشرفًا أوّلًا عليها، وأشرف عليها د. محمود آبدانان مهدیزاده مشرفًا ثانيًا، في حين تكوّنت لجنة المناقشة من كلّ: د. جواد سعدون زاده، ود.خيريّة عجرش.
تكوّنت الرّسالة من أربعة فصول ومقدّمة ونتائج بحث؛ وقد احتوى الفصل الأوّل على كليّات البحث، وبيان المسألة وخلفيّة البحث ونموذج تحليليّ وضرورة البحث وأهداف البحث ومنهج البحث وأهمّ المفاهيم والمصطلحات حول السّيميائيّة والعنوان والسّيميائيّة لغة واصطلاحًا والعنوان لغة واصطلاحًا، في حين أنّ الفصل الثّاني قد تناول حياة سناء الشّعلان ورؤيتها النّقديّة، أمّا الفصل الثّالث فقد انعقد تحت تناول موضوع العنوان في الأدب العربيّ والغربيّ، في حين احتوى الفصل الرّابع على سيمائيّة العنوان في روايات سناء الشّعلان عبر دراسة المستوى المعجميّ والمستوى الصّوتيّ والمستوى التّركيبيّ والمستوى الدّلاليّ. وختمت الباحثة رسالتها بنتائج البحث التي توصّلت إليها وصولًا إلى قائمة المصادر والمراجع.
وجدير بالذّكر أنّ الباحثة آمنة لامي عبّاس قد خلصتْ في رسالتها هذه إلى جملة من النّتائج منها:
1ـــ إنّ العنوان له أهميّة كبيرة ووظيفة هامّة في البنية الدّلاليّة للنّصّ سواء ما يتعلق بالنّصّ الشّعريّ أم بالنّصّ الرّوائيّ. وبعبارة أخرى، العنوان هو النّصّ المضغوط الذي يعبر عن النّصّ الواسع.
2ـــ إنّ عناوين روايات وسناء شعلان ترتبط ارتباطًا عميقًا بالنّصّ الرّوائيّ ممّا يمكن لنا نعتبر العنوان والنّصّ جزءًا لا يتجزأ على الإطلاق.
3ـــ إنّ سناء شعلان قد راعت قواعد اللّفظ والمعنى في اختيار عناوين روايتها وقصصها بالطّبع. عليه، فإننا نقدر التأمل في هذه الرّوايات ودراستها حسب علم الدّلالة وسيميائيّة العنوان.
4ــ إنّ المستويات الدّلاليّة لدراسة العنوان متجلّية في عناوين هذه الرّواية المعاصرة ففي المستوى اختارت تعابير وعناوين تعكس لنا مدلولات متنوعة من النّاحية المعجميّة، وفي المستوى الصّوتيّ اختارت الرّاوية حروفًا تدلّ في غالبيتها على المضامين الخياليّة والواقعيّة، وفي المستوى التّركيبيّ أو النّحويّ اختارت تراكيب قد تكون فيها المسند والمسند إليه معًا، وقد يكون المسند أو المسند إليه محذوفًا، وهذا تمّ فعله حتى يندفع القارئ أو المتلقّي إلى قراءة النّصّ الرئيس وصلب الرّواية ويدرك الحقيقة المنشودة. لكنّها في المستوى الدّلاليّ استطاعتْ، بمهارة فائقة، ربط العنوان بالنّصّ بحيث يدرك القارئ أن النّصّ والعنوان بمثابة شيء واحد.